أو سندباد يتغزل
بالمراكب الراسية في كف العواصف
ليس عيبا أن يتمرد القمر على الليل
ولا الشمس على الظهيرة
انه حقا رجل اللحظة القادمة
لقد أثقلته شوارب الفحولة
فصارت تتناسل في غيمته
أمطار بلا مسامات لا تشبهه
كعادته يظهر ثم يختفي
ويظل متشبتا ببرودة الذاكرة
تنساب الأيام تحت ابطه
وهويخطو في مرافئ الشيخوخة المهجورة
ومن حسن حظه أنه رجل نجى من صعقة كهربائية
في زنزانته المظلمة
ها هو الأن يطلق النار على نفسه
بمسدس الكاتم للصوت
وليتأكد من وفاته
يقوم بتأجير نعشه
من صديق جلاد عاطل عن العمل
مكناس – وجدة
صيف 2009
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر مغربي
خاص الكتابة