ربما يكون مغلقًا

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

1

الخوف يفكك جسدي، صوت أمي ينبع من قلبي: "أنتِ لا تستحقين الحب".

أفجر بيتي في خطوتين، كل ما أرغب فيه يحدث، حبيبي يكره أمي وطفلة تسكنني تكرر صناعة العالم كما تعرفه.

لا أشبع من الحب، وهذه الزخات الصغيرة من اللطف لن تملأ حفرة مثقوبة ويابسة.

أصنع عائلتي كما أشتهيها، محلاة بالغضب ومهووسة. عائلتي حائط الصد الذي يعيق تقدم الحب إلى حياتي.

أنا وعائلتي ومخاوفي ضد حبيبي،

حبيبي لا يدرك حجم المؤامرة ويشترك معي في تمثيلية أحبها.

2

صوت أمي يقفز من رأسي

ألصق صورة لحبيبي داخل فيلم سبق لي كتابته وتمثيله

أصرخ من ألم زائف كي أشوش على ألم ساكن وقديم.

لا أشبع من الحب

ألون عائلتي بالغضب وأضغط عليهم فيتحول البيت إلى حرب كاملة

دور المقاتلة يفتنني

اليوم أحارب أمي وغدًا سأحارب زوجي

الحب مجرد فاصل بين معركتين

جسدي يفقد ثقله

أفكاري ومشاعري ومخاوفي كلهم يذوبون

ما أظن أنه أنا يغادرني

كل شيء ينفد وتبقى خفة بريئة وطازجة، خفة تنمو وتصلني بالحياة كما هي فعلا لا كما أتصورها.

أمي ملصق قديم في غرفتي، أحولها إلى “أمنا الغولة” وأحركها بمواجهة الحب. آمرها أن تصنع عاصفة ثم أطفئ خيالها فتستكين.

أنا وأمي مجرد امرأة واحدة تبدل أقنعتها.

هل تقبل الزواج بأمي؟

سأشتري طوفانًا وبركانين وبضعة حروب صغيرة

هل ستكتبُ الألم في قائمة المنقولات؟

أنتَ قطعة فريدة من العالم وأنا مجرد امرأة تمثل أنها امرأة أخرى.

3

لن أشبع من الحب

كفي يقرأ الجمال ويكتبه

ما أظن أنه أنا يغيب

ولا شيء يحضر

الطيران محاولة تقريبية لفهم الأورجازم

جسدي يتقدم وأنا أتلاشى

أحارب كي أستعيد حياتي السابقة

حياتي الجديدة ليست ضد الكسر

أنا لا أستحق الحب يا أمي وأنتِ أيضًا

4

سطح حياتي يتغير

نفسي الأعمق تصرخ

الشمس لا تمس قلبها

كيف أخبر رجلًا أحبه أن لديّ امرأة أخرى مشوهة وزرقاء

هل سيعاقبني على وجودها كما أعاقب نفسي

أمي تتركني كل يوم وفي كل يوم أترك نفسي

لن أشبع من الحب أبدًا

لأنني لن أسمح له بالدخول.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم