حاوره: د. عبد النور مزين
في إطار تسليط الأضواء على بعض الإشكاليات الفكرية والثقافية التي لا تزال تثير أسئلة عديدة مرتبطة أساسا بطبيعة اشتغال ميكانيزمات تشكل وصيرورة السائد والهامش في الفكر والثقافة عموما والأدب على وجه الخصوص، سواء على المستوى الوطني أو المغاربي أو العربي وتشابكه، عبر وشائج مختلفة، بالفكر الغربي عموما والأوروبي خصوصا، تأتي هذه السلسلة من الحوارات التي نروم من خلالها سبر أراء نخبة من الكتاب والمفكرين حول طبيعة هذه الإشكالات وتمظهراتها في واقعنا الثقافي والفكري، وكذلك موقعها في صياغة واقع ما بعد كولونيالي في البعد التنموي للثقافة والفكر.
1_ كيف يقدم الدكتور محمد المسعودي نفسه للقراء، في أسطر قليلة، ارتباطا بمجالات اهتماماته الفكرية والثقافية الأساسية؟
يصعب على المرء حقيقة أن يقدم نفسه لأن ما يقوله عن نفسه يُدخله في خانة المدعين أو المتشامخين، وأنا لا أحب أن أكون لا مدعيا ولا متشامخا متكبرا، ولكني سأحاول تقديم تعريف موجز عني: أنا رجل ابتليت بحب الأدب وبالكتابة الأدبية شعرا ونثرا، إبداعا ودراسة (نقدا)، ولهذا فإن هذا الابتلاء جعلني أكتب، وبخاصة في المجال النقدي بشقيه: الأكاديمي والصحافي دراسات أزعم أنها تترجم ما يجول في نفسي وفكري معا وما يشغلني من هموم وفتون تتصل بذاتي وبما يجري حولي في العالم، تماما كما أن كتاباتي الشعرية والقصصية تعبر عن نفس هذه الانشغالات.. وعلى كل حال فإن مجالي هو الأدب ولا أزعم أني مفكر اللهم إلا في حدود اهتماماتي الأدبية هذه.
2_ كيف تحدد ظروف “بناء” و”تطور” “ثقافة” الفرد في واقعنا الراهن، ومدى تأثير ذلك على التموقعات الاجتماعية لهذا الفرد ؟
ظروف بناء وتطور ثقافة الفرد في واقعنا الراهن صارت تحفها عوائق وعراقيل كثيرة، خاصة أن مؤسساتنا التعليمية والثقافية والسياسية (الأحزاب مثلا) تتخبط في مشاكل متراكمة عبر سنين طويلة من الاستهتار واللامبالاة وإهدار الوقت والطاقات والأموال مع زعم الإصلاح والتجويد والتطوير دون أن يتحقق أي شيء على أرض الواقع، ومن هنا نرى أن الأفراد لا يتمكنون من امتلاك تكوين معرفي أولي صحيح فما بالك ببناء ثقافي وسياسي وطني وإنساني عميق، ولهذا لا غرابة أن نرى الآن أن التفاهة والتافهين يترأسون كل شيء ويهيمنون في كل الميادين، وبالطبع إن هذا الوضع المختل جعل الأفراد الذين بنوا أنفسهم حقيقة وامتلكوا الثقافة وطوروا إمكاناتهم يحيون على الهامش ولا يجدون لهم موقعا في برج بابل الجديد الذي تبلبلت فيه المعايير واختلت الرؤية واضمحلت القيم.
3_ يعتبر الكثير من المفكرين أن الثقافة عموما والأدب على الخصوص هو محاولة لفهم مشترك تروم ردود فعل مفترضة هي بالضرورة أفعال ذات حمولة اجتماعية. هل تؤخذ المسألة الثقافية في مجتمعاتنا على محمل الجد كرافعة أساسية في مجال التنمية والبناء الاجتماعي على أسس فكرية وثقافية تستطيع الصمود في وجه هذه العولمة الغربية المتوحشة؟ وكيف يتم التعاطي مع هذه الإشكالية في مجتمعاتنا؟
ألمحت إلى وضع مجتمعنا وما يعيشه من اختلالات، ونتيجة لذلك كيف يمكن للمسألة الثقافية أن تؤخذ على محمل الجد باعتبارها رافعة أساس في مجال التنمية والبناء الاجتماعي ونحن صرنا نخرج من الجامعات أفواجا تلو أفواج من الأميين أو أشباه الأميين، وفي كل التخصصات والسياقات، كما أن مدارسنا عاجزة عن تزويد التلميذ بالمعرفة الضرورية، والتربية الاجتماعية السليمة التي تجعل منه مواطنا مالكا للمعرفة مدركا لما هو مطلوب منه أن يؤديه في المجتمع من أدوار. وللأسف ما نحياه حاليا سيجعلنا نتلاشى وسط هبوب رياح العولمة الغربية المتوحشة وسيطرة الاستعمار الجديد الذي يتلون بألوان متعددة. أما عن تعاطي مجتمعنا مع إشكالية الثقافة ودورها في التوعية والبناء والتنمية فهو تعاط باهت، وحتى المؤسسات الاجتماعية التي ينبغي أن تولي الأهمية للشأن الثقافي صارت تعتبره مجرد شيء زائد لا قيمة له، ولهذا لا تمنحه الأهمية.. بل الأدهى والأمر أن الثقافة والمثقف، والأدب والأديب صارت جهات عديدة تحاربها وبأشكال خفية ومعلنة.. وما نشر التفاهة في الإعلام بشتى أطيافه سوى وجه من أوجه الحرب الموجهة إلى الإبداع والنقد الحقين.
4_ إذا كانت المرحلة الاستعمارية قد قامت على استغلال عقلانية ديكارت كمرجعية للمحورية الأوروبية ومن ثم تحويلها إلى إيديولوجية لتبرير تفوقها واعتبار الشعوب الأخرى متخلفة وفي مقام أدنى يستوجب استعمارها و”فرض” “التقدم” و”التحضر” عليها كواجب “أخلاقي” للتغطية على أهدافها الحقيقية، التي تتجلى في القهر والاستغلال لهذه الشعوب. انطلاقا من هذا المنظور كيف تنتظم التراتبة الثقافية والفكرية في مجتمعاتنا كبقايا انعكاس لتلك التراتبية التي بنتها المركزية الغربية ولكن على المستوى المحلي أو القومي؟ وما هي مجالات تمظهراتها الأساسية؟
من يتأمل المشهد الثقافي المحلي سيلاحظ أن ما بنته المركزية الثقافية الغربية على المستوى المحلي والقومي من تراتبية ثقافية وفكرية ما تزال آلياته تشتغل في شتى القطاعات بحيث لم نتمكن من بناء محاور جديدة لثقافتنا الخاصة، ورسم استراتيجيات ثقافية وفكرية حقيقية تخلصنا من الإرث الكولونيالي وتقطع معه، ومن ثم فإن وضعنا الثقافي ما زال خاضعا وتابعا للمنظومة الفرانكوفونية والدوائر المتصلة بها اجتماعيا وسياسيا.. والتمظهرات لهذه التراتبية والهيمنة الفرانكوفونية جلية، وهي تمظهرات تبدو في سياسات الإعلام والثقافة بشكل أوضح. وعلى الرغم من محاولات الحركة الوطنية المغربية في توجهها القومي وارتباطها بالدين الإسلامي وإرثه الحضاري والثقافي لخلق بيئة ثقافية مغربية انطلاقا من ثوابتها هذه لم تتمكن من تحقيق الغلبة في جبهة الصراع، ولم تفلح في جعل النخبة المغربية ذات ميول وطنية حقيقية وولاء خالص لما يشكل هويتها الحقيقية، ولهذا ما زلنا نلمس أن جذور الكولونيالية لم تقتلع كليا من مختلف مؤسساتنا، وخاصة في قطاعي التعليم والثقافة. وهكذا ستظل المركزية الغربية في جعلها ممن والها دائما في الطليعة بينما تعمل بآلياتها المختلفة على دفع المخلصين للوطن والمناوئين لسياستها إلى الخلف، وحشرهم في الزوايا المغلقة.
5_ في ظل موجة التفاهة الحالية التي تجتاح كل مجالات الحياة تقريبا، سواء بتوجيه واعٍ من جهات معينة أو كنتيجة لتنشئة في “بيئة موجبة للتفاهة بالضرورة”، كيف ترى أدوار المثقف اليوم ضمن هذا الواقع المعقد ارتباطا بالعملية الثقافية والفكرية التي لا غنى عنها في أي مجتمع؟
وسط استفحال التفاهة صار الدور الأساس للمثقف اليوم أن لا يستسلم للبشاعة، وأن يحافظ على موقعه في جبهة المقاومة والمواجهة، وكل حسب مجال اشتغاله. والمثقف الحقيقي دائما حامل للقيم الإيجابية: قيم المحبة والجمال والخير والسلام، ودوره توعوي تنويري.. وهو كلما اهتم بالجري وراء المال والبريق الزائف كلما فقد قيمته واختل دوره.. وللأسف صار كثير من مثقفينا مجرد وسطاء وسماسرة يروجون لثقافة التفاهة ويقفون حجر عثرة أمام الثقافة الحقة وما يتصل بالإشكالات الحقيقية للمجتمع..
6_ الجامعة والوسط الأكاديمي من الطبيعي أن يكونا في صدارة عملية الإنتاج الفكري والثقافي في ارتباطهما بالبحث والتجديد. كيف تجدون المنحى الحالي، في العموم، للفعل الأكاديمي للجامعة المغربية؟
هنا مكمن الطامة الكبرى التي نزلت بأمتنا العربية جميعها، وليس المغرب فقط. الجامعات العربية تدنى مستواها كثيرا، والدليل أن التصنيفات العالمية للجامعات لا نلقى فيه أية جامعة عربية. والسبب واضح وهو تراجع البحث العلمي في هذه الجامعات، واستشراء السرقات العلمية بين الأساتذة، ناهيك عن الطلبة الذين هم في حكم الأميين-وأنا لا أبالغ في الأمر بل أقول ما شاهدته وعشته وما يحكيه لي الكثير من أصدقائي الذين يعملون بالجامعات المغربية- والذين لا يتمكنون من إنجاز عرض بسيط، فكيف بكتابة بحث جامعي يمتلك المواصفات المنهجية الأساس التي يتطلبها البحث، ولهذا لم تعد الجامعة المغربية تعمل على تكوين باحثين حقيقيين يواصلون الإنتاج والعطاء في المجالات الفكرية والأدبية والعلمية والثقافية عامة، لأن طالب الدكتوراه الآن “يقمش” بحثه عبر طرق الغش والخداع ليناقشه بتواطؤ لجان فاسدة، ثم فجأة تجده في جامعة أو معهد تكوين أو ما شابه ذلك لأن أساتذته الذين هم على شاكلته يريدون أشباههم ليحيطوا بهم، وليظلوا أصناما معبودة يطلقون عليهم ألقاب: مولاي وفضيلة الدكتور والعالم النحرير وسعادة القيدوم ونيافة العميد وهلم جرا من ألقاب مضحكة حينما أسمعها تشمئز نفسي وأدرك هول الانحطاط الذي وصلنا إليه. وفي حالة إذا لم نعمل جديا على إصلاح الأوضاع وبقرارات عليا فإن الكارثة ستحل بنا ولن يمكن تدارك أي شيء..
7_ إضافة لمساهماتك المتنوعة في مجال النقد الأدبي، لك إسهامات شعرية وقصصية. أين تضعون، من منظوركم، الوضعية التي يوجد عليها الشعر في العالم العربي في ارتباط بالهجوم الذي يتعرض له من أطراف متعددة؟ وهل انتهى زمن الشعر كما يروج له الكثيرون؟
في رأيي مهما هوجم الشعر، ومهما قيل عنه، فإن الشعر سيظل حيا مستمرا لأنه حاجة إنسانية لا يمكن الاستغناء عنها. وفعلا قد يتراجع الإقبال عليه فترة ما، لكنه سرعان ما يعود ليهيمن. والشعر موجود وحاضر في مختلف الفنون، وحتى في النثر هناك ظل من الشعر كما يقول أبو حيان التوحيدي، وعلى الرغم من أن المشهد الثقافي الحالي في العالم العربي يوحي بهيمنة الرواية إلا أن الشعر له موقع داخل هذا المشهد، وما زال له قراؤه وجمهوره، وما زال القراء يقتنون الدواوين، ودور النشر تصدر الأعمال الكاملة للشعراء.. وأدعو فقط إلى تأمل لائحة ما تصدره المؤسسة العربية للدراسات والنشر من أعمال كاملة لأبرز الشعراء العرب وعدد مبيعاتها لندرك مدى إقبال الناس على الشعر وعلى قراءته.. مع ضرورة الإشارة إلى أن ما لا يقبل عليه القراء هو الضحل أو التافه أو المغلق الرديء مما يطلق عليه بعض أدعياء الكتابة شعرا وما هو بشعر..
8_ لا شك أن الثقافة والفكر مرتبطان بشكل كبير بصناعة وترويج الكتاب. بالرغم من أن الكاتب هو العنصر الأساس في إنتاج الفكر والثقافة إلا أن دوره يبقى هامشيا في عملية صناعة الكتاب سواء على مستوى التحكم في صيرورة إنتاجه أو على المستوى الاعتباري. كيف ترون مستقبل تطوير الوضع الاعتباري والمادي للكاتب باعتباره حلقة محورية وأساسية في إنتاج الفكر والثقافة؟
ما أشرت إليه صحيح. آخر ما يتم الاهتمام به في حلقة إنتاج الكتاب وترويجه هو منتجه وصانعه الذي لولا وجوده لما كان الناشر ولما كانت المكتبة ولما كان القارئ، وفي أوطاننا يعيش الكتاب أوضاعا مزرية، وحسب وجهة نظري الأمر مقصود ومدبر له، وهو يدخل في خطة تضييق الخناق عن المبدع الجيد وإنتاجه الراقي الذي يرمي إلى التنوير والتثوير والتغيير وتبصير المجتمع بقضاياه الجوهرية وإنارة الطريق نحو الحلول الممكنة، بينما بالمقابل نرى كثيرا من الكتاب التافهين ضحيلي المعرفة والثقافة تغدق عليهم الجوائز وتطبع كتبهم ويعاد طبعها وتشرع لهم أبواب الإعلام أو يستدعون إلى التلفزات والإذاعات ليسهروا علانية على نشر التفاهة والضحالة في برامج ذات أجندات لا تخدم المجتمع في شيء، بل تعمل على تخريب عقليته وذوقه.. وبالتأكيد إن الكاتب الجاد الحامل -حقيقة لا زيفا- هموم مجتمعه وأمته يجد نفسه محاصرا، لا يستطيع إيصال صوته، إلا بجهاد ونضال، ولا يريد سوى ذلك، بينما يضحي بالغالي والنفيس من أجل نشر نتاجه.. وفي الأخير لا يحظى سوى بفتات من المال قد يسعفه في اقتناء كتب قليلة أو تأدية دين بسيط على عاتقه.. وتبعا لهذا إذا لم يصر وضع كاتبنا شبيها أو قريبا من وضع الكتاب في دول العالم الأخرى، إذ تدر عليهم أعمالهم أرباحا يعيشون بها عيشا كريما، فإن عالمنا العربي سيظل دائما وأبدا في ذيل الأمم لأن الأمة التي لا تكرم عقولها وأدباءها وعلماءها يذلها الله.. وهذا الذل لن يرفعه إلا هو (الله تعالى) إذا ما تحقق العدل وأعطيت الحقوق لأصحابها..
9_ باعتباركم من الكتاب غزيري الإنتاج في مجال النقد الأدبي، كيف تقيمون الطفرات التي تعرفها الكتابات السردية في مجتمعاتنا وأقصد هنا الرواية والقصة القصيرة؟
هي طفرة حقيقة، والطفرة هي مجرد موجة عابرة ثم تتلاشى. وهذه الطفرة حسب وجهة نظري لا تدل على أن السرد تطور وازدهر وصارت له أسس وجذور ومدارس واتجاهات في أدبنا العربي المعاصر، ولهذا سنرى انحسارا لهذه الموجة عن قريب. ومن يتأمل ما تلقي به المطابع، وما تروج له دور النشر، والجوائز التي تأسست هنا وهناك يلمس أن هناك أجندات وُضعت للمبدع العربي ينبغي أن يمتثل لها فيما يتوهم أنه إبداع حتى ينال الرضى الإعلامي وحتى يأخذ حظوظه من كعكة المال العام الذي يُغدق على التفاهة وأدب الضلال والتضليل الذي يخدم المركزية الغربية الإمبريالية في النهاية. ولا أخفيك أنني صرت أخشى على أدبنا من هذه الطفرة، ومن هذه الضحالة، ومن الدعاية الزائفة التي تصاحب الجوائز والإعلان عن الجوائز.. وبمتابعتي للنصوص وما ينشر منها ألفي روايات ومجموعات قصصية يقصى أصحابها لأنهم غير منخرطين في دوائر المثقفين الذين ينتمون إلى نخب الوسطاء والسماسرة ممن يخدمون الأجندات المشار إليها، والذين صاروا يرتعون فسادا على طول “الوطن العربي” وعرضه، وتجدهم حاضرين في كل معارض الدنيا…
10_ من البديهي ربط انتشار الكتاب، وبالتالي مسارات التواصل فيما يخص الثقافة والفكر، بالمستوى الإعلامي الثقافي. كيف تقيمون المعيقات التي تقف في وجه تطور إعلام وتواصل ثقافي بأبعاد ديمقراطية تمكن المجتمع من التغلب على نزعة الاقصاء وسيادة “مركزية ” معينة في انتاج وإدارة و توجيه الإنتاج والترويج لروافد معينة وتهميش روافد أخرى؟
هو نفس ما أشرنا إليه أعلاه، بحيث نجد في الإعلام وشبكات التواصل شبه عصابات أو عصابات تسيطر عليه، وغالبهم من التافهين والحقدين وأشباه الأميين، همهم الأساس أن لا تسمع الأصوات المثقفة الحقيقية، والعمل عنوة على إقضائها وتهميشها، ومن هنا لا وجود لديموقراطية لا في الجامعة ولا في مجال المؤسسة الثقافية، ولا في شبكة الإعلام والتواصل.. وبالطبيعة تظل قضايا المجتمع والأمة الحقيقية والتي تحتاج إلى الوقوف عندها والاهتمام بها في الظل..
11_ كلمة أخيرة ربما قد تهم أشياء أو أفكار لم تتطرق لها الأسئلة السابقة.
شكرا على إتاحة الفرصة لطرح هذه الإشكالات التي قد تحرك البركة العفنة عن سبق إصرار وترصد، وليس الآسنة، لعل هذا الحوار ومثيله مع كتاب ومبدعين آخرين يلفت النظر إلى خطورة وضعنا الثقافي والإعلامي والتبعات التي ستنتج عنه إذا ما استمر إهماله والتعامل معه باستهتار ولا مبالاة. ولكم منا جزيل الشكر والتقدير مرة أخرى .