ديوان “دون خسائر فادحة” لـ ملكة بدر
لا نجيد الحديث عمّا نحب أو من نحب..
خمس سنواتٍ مرّت على صدور هذا الديوان، الذي مر مرور الكرام، ولكنه ترك ـ عندي على الأقل ـ أثرًا كبيرًا، وتأكيدًا على موهبة شعرية واعدة، تحاول "ملكة بدر" في ديوانها الأول أن تعقد تصالحًا ما مع الحياة، حتى تخرج سالمة، أو على الأٌقل "دون خسائر فادحة" كما جاء العنوان، تواجه في الوقت نفسه تلك المواقف التي تتعرض لها "أنثى" باستمرار
(لا أختار سوى الأوغاد،
أعيد اجترار القصص،
أضجر من منتصف البدايات
فأركل مؤخرة الحب بعنف،
بسادية من سأم رضوض المحبين،
والعناقات المؤذية كحبل المشانق على جلد الأطفال)
.
تتأمل تفاصيل الحياة الصغيرة، وتحاول أن تستخلص منها ما يعبّر عن "التجربة"، ويدهش المرء حينما تأتي هذه التفاصيل كثيفة الشاعرية، كما نجد حين تقول:
المستحيلات ثلاثة/ لكن الممكنات ../ الملايين ../ مستحيلة!
يحدث هذا كثيرًا/ وكل مرة/ يتكفل الصباح/ بمسح كل آثار الليلة السابقة/ كأن شيئًا كان يريد أن يكون/ ولم يكن!
.
كالعادة، كلما تكلمت عن ديوان وجدت أن قراءته مباشرةً أفضل,,,
اقرؤوا >>> دون خسائر فادحة .. <<<