تقوم حكاية “دراجتي الجامبو” للكاتبة السورية د. لينا دسوقي بتوجيه العادات السيئة إلى عادات أفضل، فبدلا من عادة قضم الأظافر، سيمارس الولد رياضة قيادة الدراجة. يبدو ان المنع لا يفيد، لأنه لم يستجب لنصائحهم بالتوقف عن قضم أظافره، لكنه استبدلها بشيء أفضل. وتلفت الحكاية نظر الأطفال إلى ممارسة أشياء أخرى، بالطبع البديل الذي تطرحة الكاتبة غير متاح للجميع، وهو اقتناء دراجة، لكن الفكرة قائمة بممارسة شيء آخر.
يحسب للمؤلفة أنها بفكرة بسيطة عن اقتناء دراجة صنعت قصة مسلية. واصطحبت الولد في رحلة تحول. التحول الذي صنعته الكاتبة بذكاء لأنه لم يتم على مرة واحدة، لكنه يمضي مع القصة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى والتي ترك فيها العادة السلبية ومارس قيادة الدراجة بدلا منها، المرحلة الثانية هو الاستمتاع بالدراجة وخدمة الآخرين، والمرحلة الثالثة هي الابتكار، وهي محاولة الولد إيجاد مكان يحفظ فيه دراجته ويحميها. يتحول الولد هنا من مجرد ولد يلعب ويقضم أظافره إلى مخترع على الطريق.
لكن نشير إلى إنه من غير المفضل لفت نظر القراء الصغار مباشرة إلى فكرة قضم الأظافر عند الإحباط، فالولد يقول: “ألعب…أخسر …أتوتر…..أصبح عصبيا جدا وأقضم أظافري”. وبهذه الجملة السلبية قد يتم الربط الباطني عند الطفل بين قضم الأظافر وعدم الفوز في لعبة. كما لم يبدو ملائما أن يتم تقديم العجلة الضخمة كهدية للولد في علبة، لأن العجل الجامبو لا يوضع في علب. وتبدو مفردة الجامبو كلمة غير عربية تأتي بدلا من كلمات عربية أخرى متاحة تضيف للطفل مفردات عربية.
عبرت رسوم الغلاف عما ذكرته الكاتبة من أن دراجة الولد مثل الطائرة، فكان على الغلاف يقود دراجته فوق السحاب وسط الطيور ببهجة. كما أظهرت الرسوم الولد على هيئة بطل، فمنحته رداء على ظهره مثل سوبر مان، لأنه الولد “بطل الجامبو”.
عن الكتاب
اسم الكتاب: دراجتي الجامبو
المؤلف: د. لينا دسوقي
سنة النشر: 2014
رسوم: فلاين