صديقي العزيز:
في قصتك القصيرة “الذين نفذوا التعليمات بدقة”، كان الكتمان وصفاً للمستنقع الموحل والمعتم ذي الهواء الخشبيّ الخانق الذي كان مصيراً لأولئك (الذين نفذوا التعليمات بدقة)؛ “ظلوا يتلفتون حولهم داخل ذلك الكتمان حيث كل ذرة فراغ تسحق الأخرى، والمشهد بأكمله آخذ في الاختفاء ببطء شديد”.
الاختناق الكامل حتى يصير الكتمان مكاناً لعذاب آخذ في الازدياد والعمق.
ربما قفز إلى وعي الكثير ممن قرأ تلك القصة (كِتمانه) الخاص، ربما فكّر الكثيرون أيضاً بمعنى أبعد يشمل الحياة والوجود المكلف مقابل عَدَم يحلّ الألم مكانه إلى ما لانهاية.
صديقي:
بتواطؤ مع أكثر ما كتبه الآخرون عن مجموعتي، كان عليّ التسليم ولو لبعض الوقت وأمام قرّائي على الفيسبوك غالباً، أن الموت هو الخلفية الثابتة التي كتبت مجموعتي الأخيرة أمامها، ربما وتبعاً لذلك يُفترضُ أن أسلّم أن الحياة بكل كثافتها ودهشتها ومشاعرها وأصواتها وفراغاتها وانهماراتها المستمرّة ليست إلاّ جزءاً من فراغ كليّ وهائل اسمه الموت.
ولكن الحقيقة خلاف ذلك، لقد أرسلت كتابي إلى دار النشر قبل وفاة إبراهيم، لم يكن وقتها في ذروة المرض، وكان الكتاب معداً للنشر قبل وفاته بعدة شهور، كان يحبّ ما أكتب وقرأ الكثير من قصائد المجموعة، وفي إحدى المرات رفع عينيه الصافيتين إليّ وقال بتأكيد وثقة: هذا الكتاب لي، أريد أن تهديه إليّ.
حدث يا صديقي أنّ الكتاب صدر بعد وفاة ابراهيم، وحدث أن أخبار صدوره التي عملت دار النشر على إعدادها وتوزيعها، ربطت قصائد الديوان بفقد ابراهيم، بمعنى أنّ قصائد الديوان كانت تعبيراً متواصلاً عن الحالة الهائلة للحزن والفقد، فقدي لزوجي، مخاطبته والانغماس الكلّي في رثائه واستعادته ولو بالشعر، وفيما بعد تبنّت معظم المراجعات النقدية للديوان القصة ذاتها؛
لماذا أحبّوا هذه الفكرة؟ هل كانوا يضيفون مزايا وبلاغة لم تكن لتُحس أو تُرى إلاّ إذا اقترنت بآلام الفقدان؟
ليتهم لم يحملوني هذا الثقل، أن أكون في كلّ مرة في مواجهة مخجلةً داخل نفسي مع حقيقة أنني أقل من أن أكتب عن زوجي الذي فقدته، أقلّ من أحزان الموت وخذلانه لارتباطات الحياة والحب.
وفي مقابل ذلك ودون إرادة مني وبما يشبه الإكراه على إخلاص ومثالية قسرية، أجد نفسي مجبرة على التواطؤ الصامت مع (الآخرين) وأرضى بالدخول في تلك الصورة المثالية للشاعرة الجريحة التي تمتلئ قصائدها بالبكاء الحزين على زوجها، وفيما بعد ربما يكون عليّ أن أقبل فقداني سُبل الخروج من تلك الصورة؛
أنا لست صاحبة تلك الصورة يا صديقي، حين كنتُ أملأ الأوراق بما لا يستعاد، كان ابراهيم مليئاً بالحياة، لقد كان إبراهيم جزءاً من كل ما كتبت، لأنّ حياة كلّ منا كانت جزءاً من حياة الآخر، لكنني لم أكتب عن موته حرفاً واحداً، لا أعرف لماذا لم أكتب، ربما انصهر فقداني له مع مكونات أخرى وأحداث ومشاعر وتعاقب أيام وأشياء معلومة ومجهولة أكتب من خلالها ولا أكتب عنها، وربما لأنّ أمومتي لأربعة أطفال فقدوا والدهم لم تمنحني ترف عيش الحزن ولو للحظة عابرة، فما بالك لو كان الأمر استغراقاً فيه؟ وربما أيضاً لأنني لم أتقبل بعد أن يحلّ الموت محلّ ابراهيم في ذلك الجزء الذي كان له، أريد أن أؤكد ذلك وأريد أن يعيه كل الذين اجتهدوا بأن كتابي “ما لا يُستعاد” هو هديتي الأخلاقية للموت، وأن يتأكدوا أيضاً ومع تقديري لتعاطفهم، أن أيّ قيمة منحها الموت واحتمالاته القاتمة لقصائدي هي قيمة زائفة وغير مستحقّة تثقلني وتثقل الكتاب.
صديقي:
ما لا يعرفه إلا قلة من الأصدقاء الذين تربطني بهم معرفة شخصية، أنني وبعد مرور ثلاثة أشهر فقط على وفاة إبراهيم، فقدت أيضاً شقيقي ورفيق روحي خالد شريف، هكذا فجأة ودون مقدمات غاب طبيب التخدير الذي كان مرضاه يرونه الملاك الذي يعيش على الأرض، ودون مقدمات أيضاً هاتفتني زوجته وألقت الخبر في سمعي الذي تحول إلى بئر قديم ومتهالك يردد صدىً لا يمكنني فهمه أو استيعابه، كانت الساعة الواحدة فجراً، أغلقت الهاتف، لم أبك ولم أفقد الوعي، مشاعري وانفعالاتي هي التي أصابها الإغماء وفقدتُ وعيي بها تماماً، لم أقو على الجلوس، كنت أمشي طيلة تلك الليلة وحتى الصباح بين غرفة نومي والصالون ولا أستطيع عمل أي شيء آخر سوى النظر بين الحين والآخر إلى وجوه أطفالي النائمين، وكأنما أريد أن أتأكد أنهم ما زالوا أحياء..!
هذه أول مرة أكتب فيها عن فقد أخي ، وربما تكون المرة الأخيرة ، قلبي يكاد يقفز خارج جسدي …
صديقي:
هل الموت هو أقسى أنواع الحزن؟ هل هو أقسى أنواع الفقد؟ أليس الفقد هو انغماس أكبر في الوجود أم أن أحدهما نقيض للآخر، حين أقول لك مثلاً أنا أفتقدك ألا يكون المرادف أن وجودك مكتمل في حياتي لدرجة الإحساس بنقيضه؟ ثم أيهما فوق الآخر الوجود أم الفقد ، الحياة أم الموت؟
صديقي العزيز:
هل نكتب عن أشياء حدثت حقاً، أم نكتب عن ما لم يحدث؟ وجاءت الكتابة لتكون مساحة خلقه الممكنة ثمّ حياته؟
سيحدث هذا دائما، لأنّ شيئاً على نقيضه لم يحدث؛ أنني في كلّ مرة كنت أكتب فيها قصيدة ما، لم أكن أكتب الشيء الذي يتماثل لي كبطل لتلك اللحظة، حقيقة أردت ذلك، ولكن ما يحدث واقعياً أنني لم أكتب الشيء الذي أردته فعلاً، وإنما كتبت شيئاً من مكان جانبي يقع، في أحسن الأحوال، بجوار ما أردت أن أقول، كتبت من ذلك الجوار المبهم الذي يمنع ضبابه رؤية اللحظة الماثلة بكل كمالها ونقصانها ويحجب أيضاً وعلى نحو أكثر إصراراً إمكانية الدخول إليه،
مع ذلك أو بسببه ربما، فأنا لا أستطيع اعتبار هذا أو النظر إليه على أنه حقيقة، لا أملك القدرة على التفريق هنا وفي كل ما يخص كتابة الشعر بين ما هو حقيقة وما هو انطباع ،
اسمح لي يا صديقي أن أتساءل: حين تكتب هل تكتب عن نفسك أم عن آخر؟، وإذا كتبت عن الآخر أياً كان، ألم تكن ذاتك هي المحور وهي العمق، ألم تكن أنت المنطلق و الدافع؟ ألا يشكل الآخر وهجاً خاطفاً مهما أضاء لن يضيء لك إلاّ جزءاً صغيراً من تلك الخيوط المتشابكة في ذاكرتك أو مشاعرك التي أختبرتها أو تلك التي لم تختبرها بعد، أو ربما أحداثاً ووقائع ساكنة، كنت تنسى أن تحرّكها، حتى حجبتها عنك مشاعر وأحداث أكثر سطحية وبداهة، ألا تكتب عن الآخر كشبيه لك تتلاعب الحياة به بذات الأصابع التي تشدك بها؟
ربما وحتى وقت طويل قادم سأظلّ أردّد ما قلته في كتابي الأخير:
“ما زلت أنتظر سياقاً آخر/ يملأُ الاتساع المطلق/ الذي تسلكهُ روحي كلّ ليلة / وتعود منه / دون أن تراه”
أنت أيضاً يا صديقي في قصتك القصيرة (فلاش باك لجناحين ناعمين) قلت:
“كأنني أفتش منذ أربعين عاماً داخل هذه الشوارع عن لقاء لا أتذكر من الذي أعطاني موعداً له، وما الذي يمكن أن يحدث عندما يتم”.
مريم شريف
……
صديقتي العزيزة:
إنها الأقنعة بالغة السماجة أحيانًا التي يحاول الآخرون إلصاقها بوجوهنا كملامح أصلية، تماثل الخطوط المثالية التي يعتقدون أنها ترسم هوياتهم المنقذة، لكنني أنظر إلى هذا التحويل القهري المستمر لأشباحنا إلى ما نعتبره ظلالًا قاصرة باعتباره حلمًا ماكرًا للكتابة، رغبة سرية في مواصلة إنتاج نفسها على نحو مراوغ، أو بما أسميتيه في رسالتك “التواطؤ الصامت”، ربما تريد الكتابة لهذه الأقنعة أن تتكوّن وتتراكم بوصفها ذخيرة سيتم استعمالها لاحقًا كسخرية من الدوافع التي خلقت هذا الزيف الطوباوي المترصّد.
في المتوالية القصصية “البصق في البئر” التي بدأت كتابتها منذ فترة؛ ثمة استثمار لتاريخ المرايا المتعسّفة التي أراد القراء والنقاد والكتّاب والناشرون ومحررو الصحافة الأدبية استبدال نصوصي بصلابتها المتوهمة كي تعكس ما يظنونه يقينًا محميًا من الشك عن لعناتهم الخاصة. لعب هازئ بتلك الغايات الودودة التي طالما كتبوا عن نجاحي في تجسيدها.. قد تكون هذه الصورة القسرية للآخرين التي تثقلك صديقتي العزيزة عن ديوانك بمثابة غنيمة تهكم سخية لقصائد محتملة، قد تكون هي المحرّض لكتابة غير متوقعة عن “إبراهيم”، وبالضرورة عن الموت.
صديقتي…
كأن استدعاءك لموت شقيقك يعد استرجاعًا جديرًا بالتأمل لموت أخي الأكبر “مدحت رزق” الذي فقدته في السابعة مساء يوم السبت 2 فبراير عام 2013. كان أقرب إخوتي إلى قلبي، وأيضًا مات فجأة، كما كان طبيبًا مثل شقيقك، فضلًا عن أنني عرفت كذلك بموته عبر الهاتف من زوجتي التي علمت بالخبر أولًا، وما زالت صرخاتها تدوي في أذني منذ ذلك المساء الأكثر وحشية مما عشت في حياتي حتي الآن، ظللت أدور وحدي أيضًا داخل البيت بخطوات مترنّحة في صمت، دون دموع أو كلمات .. فقط دوار ثقيل، وأنفاس متقطّعة، واستغاثة منتحبة داخلي تحاول تأكيد أن هذه اللحظة لم تحدث، أن التليفون لم يرن، وأنني لم أرفع السماعة، ولم يذبح روحي شيء مما أظن أنني سمعته من زوجتي، أن هذه اللحظة ليست أكثر من كابوس يقظة متخيل، أفقت بعد انتهائه، كان لدي استعداد بل توسّل أن أكون قد أصبحت مريضًا بالهلاوس كي لا أصدق بأن تلك الثواني الضئيلة كانت حقيقية بالفعل. كنت على وشك أن أعاود الاتصال بزوجتي كي أسألها إن كانت قد هاتفتني منذ قليل أم لا.
صديقتي العزيزة؛
أتعرفين ماذا كان أخي .. كما كتبت بعد زمن طويل من موته، أي حينما أصبحت قادرًا على ذلك؟؛ كان إنسانًا يصعب جدًا أن تتخيليه ميتًا، وهذا ما كان سيجعلك في نفس الوقت ـ لو كنتِ عرفتيه ـ واثقة من سهولة موته .. كل الغرباء الذين جلست معهم واستمعت إليهم كانت حكاياتهم عنه تؤكد ذلك. أخي شخص لا يسمح لكِ حتى مع مرور الزمن بالاعتراف بموته، ولذلك كان يجب أن يموت بعد دقائق قليلة من إحساسه بقدرٍ من التعب. موت أخي قادر على إفساد حياة شخص لم يقابله في عمره سوى مرة واحدة، وللحظات معدودة، الموت الذي يحوّل أي متعة بعده إلى ذنب.
إنني لا أفتقد الموجودات التي كانت تبدو أنها تندرج ضمن أشكال الانتماء أو الإدراك أو الشعور بقدر افتقادي دومًا لما لا أعرفه.. ما لم أتمكن أبدًا من انتزاعه خارج العمى.. ما يمكن اعتباره الغرض الحتمي المفقود والغامض للجحيم.. لا أفتقد مثلا أسرتي الميتة التي أحمل رمادها دائمًا ـ كوعاء للفناء ـ كما كتبت في قصتي القصيرة “فلاش باك لجناحين ناعمين” والتي أشرتِ إليها في رسالتك:
“ينظرون في عينيّ حينما أمر بينهم كأنهم يعلمون أن معي حصيلة كبيرة من الرماد، يضيف المحترق من جسدي إليها وزنًا إضافيًا طوال الوقت، وأنني أكابد عناءً في حملها لم أعد أطيقه .. يعلمون أنني لا أستطيع نثر هذا الرماد خارج قلبي، ولا أستطيع تشكيله مرة أخرى كأبوين وثلاثة إخوة وجدة وقطتين وسلحفاة واحدة .. يعلمون أن هذا الرماد هو كل ما تبقى لي من العالم، وأنني فارغ تمامًا من دونه”.
ليس العجز هنا صديقتي العزيزة عن إعادة تشكيل أجساد الماضي، وإنما عن خلق الوجود المضاد التي كانت هذه الأجساد وعودًا مهترئة له، حقيقة عكسية مطلقة، فاقدة الذاكرة، أو تؤسس على الانتقام من علة الغيب البدائية، لذا فالموت لا يكمن في هذا الغياب الأبدي لما لا أقدر على تصوره عن حياة أخرى مناقضة، أو العالم الذي كان ينبغي أن يوجد استجابة لما يمكن أن نطلق عليه التاريخ الكابوسي للواقع، وإنما يكمن الموت في تصديق هذا الوجود المبهم.. في الانتظار المتحسّر لتحققه.. في رغبة امتلاكه التي لا تتعطل حتى في أقصى حالات الإنكار أو اليأس.. في الوعي بضرورة الوصول إلى ما لا يمكن استيعابه كثمن منطقي للكوميديا الشاملة التي أنشأها الألم.. لذا فإنني لا أفتقد الموتى وحسب، بل أفتقد أيضًا الذين يشاركونني اللحظات المتعاقبة يومًا بعد آخر .. أفتقد طفلتي التي أفتح عينيّ على ملامحها في الصباح، وأغمضهما على قبلتها في الليل.. أفتقد المصير الإعجازي المخبوء الذي تمثّل “ملك” خطوته التمهيدية المخذولة.. هنا تكمن أزلية الموت بالنسبة لي.. البداهة الكونية التي تسبق أي حياة ممكنة.. الكتابة هي الطريقة الوحيدة بالنسبة لي للانغماس أكثر في هذا الموت.. للتوحد بالرمزية المجهولة والمحصنة لهذا الصراع الهزلي البائس الذي فرضته الطبيعة التعذيبية للزمن.. النزاع العبثي بين الهواجس الاستفهامية الطائشة عن الغياب الملتبس والفادح للخلاص.. الكتابة هي الطريقة الوحيدة كي أكون بقدر ما أستطيع أكثر قربًا من الصمت المعتم الذي يحاصر العالم.. كي أضلل في الوقت نفسه الأضواء أو الأصوات المتوهمة التي تدعي قدرتها على تبديده.
هذا يرتبط بإجابتي عن سؤالك حول الأشياء التي نكتب عنها، أحب ما قاله “باسكال”: الأفكار التي تهرب، أريد أن أكتبها، أكتب عوضًا عن ضياعها مني”، وهو ما أعتبره وجهًا آخر لإحدى مقولاته أيضًا: “إن الصمت الأبدي لهذه الآماد اللانهائية يرعبني”. كأن الأفكار ـ أو الأحداث ـ الهاربة دومًا أشبه بالومضات المخاتلة التي لا تخص الإدراك بقدر ما تتعلق بذلك الصمت الأبدي المرعب حيث يحتجب ما لا أعرفه، كأن هذا الصمت هو العمى الذي لا يمكن انتزاع شيء خارجه، أو الجدار الأسود الهائل الذي يتوارى خلفه الغرض الحتمي المفقود والغامض للجحيم .. أكتب عن الاحتمالات المهزومة ـ أو التي تمثّل “الجوار المبهم الذي يمنع ضبابه رؤية اللحظة” ـ لاختراق الوعود المهترئة للماضي طامحًا في العثور على سرها، عن التصورات الخاسرة للتسلل وراء التاريخ الكابوسي للواقع، عن الفرضيات المخيبة التي تحوم حول الخطوات التمهيدية المخذولة لمصير إعجازي ضائع، كأن الكتابة بذلك هي التي تخلق داخل فضاء غير مرئي تلك الحقيقة العكسية المطلقة، فاقدة الذاكرة، أو التي تأسست على الانتقام من علة الغيب البدائية، حيث يمكن حيازتها في لحظة مباغتة، غير مرتقبة كمعجزة حقيقية.
ربما يعني هذا صديقتي العزيزة أن الموجودات التي يبدو أنها تندرج ضمن أشكال الانتماء أو الإدراك أو الشعور هي المتاهات التي تستعمل أرواحنا من أجل مرحها الذاتي، وأن الكتابة هي محاولة الوعي بهذه المتاهة، بحقيقة ما تفعله، بالتضليل الذي يفصلنا عن الحماية الخالدة التي لا ندري جوهرها.
أما فيما يتعلق بتساؤلك حول الكتابة عن النفس أو عن الآخر، فستكون إجابتي في الرسالة القادمة.
كل التقدير لكلماتك التي أعتز بها كثيرًا.
ممدوح رزق