حِزمة من سعف سومري أخضر
جيلان زيدان
ماذا هنالك وأنت هنا؟/ ستعود برأسك/ وبمطلع الأغنية؟/ وبقُبلة كبيرة فوق مسمى العالم/ مجرد مسمى/ ومجرد قبلة/ لكنّ رأسك مصباح معلّق/ ربما قطعوا التيار عنه/ لكن.. لن يقطعوا رأسك/ اضمم يدك لهذا المشجب/ وتفرّع مثل باقة خشبية/ ستبدو الأزهار في لحظة ما محنطّة/ لكنك سترشّ العطر من تراب الحسين/ من أثر الرسول/ اقبض شِعرك/ اقبض قلبك/ افرد قلبك/ اقرأ نصي الأخير في ملحقك الثقافيّ للعالم/ وافتح المجال لغرق عينيك/ يعثر سيرك بالشلال/ بالحلم الجاف/ وفجأة/ تجمّد عند قولي" ولم نعد أبدًا من وقتها/ كنا نزور الأصدقاء في العصاري في قارة مجاورة"/ تجمّد عند "المجاروة"/ تحديدًا/ لأنك ستلفّ الدائرة/ دوّامات/ دوما ستكون بالقرب محنيّا/ لكن ليس بالركن الأيمن/ حيث لا زوايا يطلّ الله عليك ليعدّل كلمات بوثيقة بيت أبيك القديم/ حينها/ أو ربما حينذاك/ ستعود صنعاء "المحروسة" محروسة/ اقرأ أيضا من السطر الـ 29: "المطارات هي أبعد ما يكون.. عن شيء ما/ وأقرب ما يكون من ذات الشيء"/ /ستبكي/ -وليس حينذاك-/ ستغرق عيناك كما تنبأتُ/ وسيبتل التراب/ دون صدأ/ (افرد قلبك/ يبعث المطر)/ هو الحزن يا صديقي/ هو العالم الذي طبعت عليه قُبلتك/ ووقفت تنتظره/ وجلستَ تنتظره/ وسافرتَ تنتظره/ تجاوَزك دون أن يعرفك// إلى العراق ساعي القبلات المُثقل/ نخيل بتعريشة قلبك/ ورأسك نهاية الخيط/ كتلتك الورقية/ طافٍ بك يا زائر الهواء.
نرى العراق بجوارح أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية