وكنتُ إذ أرفع إصبعي السَّبّابة
كي أشيرَ لهم
إلى طريق أخرى
لا يرونني
وكنتُ أنده فيهم
أن أعيدوني إلى حِجْر أمّي
وكنتُ فوق الجميع
أحلِّقُ فوق النَّعش
وأحاولُ أن أهبطَ إلى جسدي
فيمنعني
مسيرهم السَّريع
إلى القبر.
عماد فؤاد
ونعشي
إذ يرتجُّ فوق الأكتاف
من خللٍ
ومن ثقل
والطَّريق متربةٌ
تغوصُ الأقدامُ
فتثير هالةً رماديّةً
كأنَّها
تعمي العيونَ عن مشهدِ القبرِ
واثنان ينقِّيان مثوايَ الأخير
ويوسِّعان مساحةً خاليةً
من الحصى المسنَّنةِ
ورأسي مغطَّى
فلا أرى
ولا أسمع
ولا أشمّ
لكنَّني
أشعرُ بوقع الأقدام
تغوصُ
في الأرض
وكنتُ إذ أرفع إصبعي السَّبّابة
كي أشيرَ لهم
إلى طريق أخرى
لا يرونني
وكنتُ أنده فيهم
أن أعيدوني إلى حِجْر أمّي
وكنتُ فوق الجميع
أحلِّقُ فوق النَّعش
وأحاولُ أن أهبطَ إلى جسدي
فيمنعني
مسيرهم السَّريع
إلى القبر.