حينما كنّا معًا ..

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 38
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أسأل نفسي الآن، هل كنتُ سعيدة معك؟

كنتُ أحمل ثقل محبتك على كاهلي، لكنني كنتُ أكثر خفة،

كنت أحب أن أرى صورتك كل صباح،

 أحببتُ فعلاً أن يكون وجهك أول ما أبدأ به يومي كنتُ أشعر بالأمان، الأمان فقط،

وكان هذا كافيًا،

وجودك كان كافيًا لأحب الصباح ولأشعر أخيرًا أنه ليس ثقيلًا

 أحببتُ ملاطفتك لي، أحببت سماع صوتك، صوت ابتسامتك،

 شعور بالانتصار ينتابني إن قُلتُ/ فعلتُ شيء يجعلك تضحك،

أحببت فعلًا شكل/ صوت ابتسامتك. أحببتُ مشاركتي لك أدق التفاصيل، التي تبدو تافهة تمامًا، ومشاركتك لي كل شيء،

 الأغاني التي أرسلتها لي، الكتب، الأفلام، المسلسلات ، حتى الأكلات،

أحببتها لأنها منك أحببتُ الأسم، اسمك . أحببتُ الأزرق والأخضر بشكل خاص لأنك تميل لهما، أكلات معينة مربوطة بك الآن لأنك تحبها، أحببت فكرة الطهو وأنا بالأساس لا أطهو، لكنني أحببت فعلًا أنني يوماً ما، سأطهو لك.

يمكنني الآن أن أقول، أنني أستطيع صنع قهوة جيدة، لا يجب عليك أن تقلق من الأمر،

 تعال فقط وسأعدها لأجلك .

أحببتُ عطري أكثر، لأنك أحببته . .

أحببتُ فكرة أنك هنا ، دائمًا هنا ، ودائمًا ستكون ،

وأنه ليس علي أن أشغل تفكيري بأشياء عدة لأنك هنا فسيكون كل شيء على ما يُرام .

أحببتُ اللمعة التي اكتسبتها عينيك منذ أحببتني ،وأحببتُ الهدوء الذي اعتراني منذ أحببتك

 أحببتُ كون الأموربيننا بسيطة، ولا داعي فيها للتصنع، أحببتُ كونك أبي/ أخي/ صديقي .

وأحببتُ كوني طفلتك المدللة وبطلة أحلامك الوحيدة ،وأننا تشاركنا الأحلام وأنني أراني بين كتابات .

أحببتُ أنني بلا أقنعة معك ، وأنني  بعثراتي وزلاتي المتكررة وأنت بصبرك الطويل . أحببتُ أنني أنثى ، لا بعين العالم بل بعينيك أنت وكان ذلك كافيًا ، كنتَ كافيًا جدًاً

لأنك تحبني استطيع العيش . أحببتُ تفهمك ذعري، وأنني على صغري كنتُ أمانًا وملجأً لك،

أن يدك أحبت يدي، أحببتُ فكرة أنني لم أحب كما أحببتك وأنك على الأرجح العظيم جدًا .

أحببتُ أن لدي قارئًا نهمًا سيحب دائمًا وأبدًا أن يقرأ لي ،

 وأن لي معجب سري أرسلُ له الكتابات سرًا قبل أن يقرأها أحد بل وأقرأها له،

أحببتُ أنك أحببت صوتي وأنني وفي أشد حالاتي بؤسًا يكفيني سماع صوتك لأطمئن .

أحببتُ تلك المرة ، تلك المرة ليلاً عندما تسللت يدي بين يديك ، تلك المرة التي أخبرتني أنني كنتُ أطير لا أسير على الأرض وأن كل من حولنا رأوني وابتسموا أحببتُ فكرة انتمائي لأحد ما لا أحببتُ فكرة انتمائي لك – أنت وحدك . .

هل كنتُ سعيدة معك ؟

علك لم تكن لأنك رحلت

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون