حمُّور‭ ‬زيادة‭:‬ الروائيون‭ ‬حرَّاس‭ ‬الذاكرة‭ ‬من‭ ‬تغول‭ ‬الحروب

قمع المرأة السودانية في ظل حكم الحركة الإسلامية
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حاوره: أسامة فاروق

يميل‭ ‬الروائي‭ ‬السوداني‭ ‬حمور‭ ‬زيادة‭ ‬إلى‭ ‬التمهل‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الأحداث‭ ‬الكبرى،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬انحيازه‭ ‬للفن‭. ‬ففي‭ ‬لحظات‭ ‬الثورات‭ ‬والتوترات،‭ ‬يصبح‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬الكاتب‭ ‬الانفصال‭ ‬عن‭ ‬الاشتباك‭ ‬الدائر‭ ‬أو‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬محايد،‭ ‬بينما‭ ‬لحظة‭ ‬الكتابة،‭ ‬كما‭ ‬يرى،‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬الانحيازات‭ ‬الحادة‭.‬ يفضّل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الكاتب،‭ ‬وكذلك‭ ‬القارئ،‭ ‬قد‭ ‬تجاوزا‭ ‬مرحلة ‭ ‬‮«مع‭ ‬أو‭ ‬ضد‮»‬،‭ ‬ليتعاملا‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬بوصفه‭ ‬فنًا‭ ‬خالصًا،‭ ‬لا‭ ‬مرافعة‭ ‬في‭ ‬قضية‭.‬

لكنه‭ ‬منحاز‭ ‬للإنسان‭ ‬أيضا،‭ ‬وللقدرة‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬تمتلكها‭ ‬الحكاية‭ ‬على‭ ‬الإنصات‭ ‬لمآسى‭ ‬البشر‭ ‬والانتصار‭ ‬لهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬الأخيرة‭ ‬كانت‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬التجاوز‭ ‬والانتظار،‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬انحرف‭ ‬قليلا‭ ‬عن‭ ‬مساره،‭ ‬واقترب‭ -‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬تقريبا‭- ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬القريب،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬عمله‭ ‬الأحدث‭ ‬‮ «حادثة‭ ‬عيش‭ ‬السرايا‭ ‬وما‭ ‬يتعلق‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬وقائع‭ ‬مسلية» ‬‭ ‬استجابة‭ ‬فنية‭ ‬للحظة‭ ‬حرجة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬السودان‭ ‬المعاصر‭ ‬لكن‭ ‬حمور‭ ‬لا‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬السهل‭ ‬والمتوقع،‭ ‬بل‭ ‬يسجل‭ ‬حكاية‭ ‬تزخر‭ ‬بالمفارقات‭ ‬واللطائف،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تغيب‭ ‬عنها‭ ‬العِبر،‭ ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬راويها،‭ ‬في‭ ‬ظاهرها‭ ‬ملهاة‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬عبثى‭ ‬عمن‭ ‬قدمت‭ ‬الحلوى‭ ‬للرئيس‭ ‬السابق،‭ ‬وفي‭ ‬باطنها‭ ‬حكاية‭ ‬مأساوية‭ ‬ورحلة‭ ‬عكسية‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬والجذور،‭ ‬تنبش‭ ‬طبقات‭ ‬الذاكرة،‭ ‬وتكشف‭ ‬كيف‭ ‬تزرع‭ ‬نبتة‭ ‬الفتنة،‭ ‬وكيف‭ ‬يغذيها‭ ‬الوهم‭ ‬لتنمو‭ ‬وتتفرع‭ ‬حتى‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭ ‬الواحد. ‬

يؤمن‭ ‬حمور‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬واقعا‭ ‬كابوسيا‭ ‬لا‭ ‬يكتب‭ ‬عادة‭ ‬رواية‭ ‬ديستوبيا،‭ ‬وأنه‭ ‬إن‭ ‬فعل‭ ‬فإنما‭ ‬هي‭ ‬استشراف‭ ‬للمحرقة‭ ‬القادمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬تماما؛‭ ‬لا‭ ‬يتناول‭ ‬الحرب‭ ‬السودانية‭ ‬الأخيرة‭ ‬مباشرة،‭ ‬لكنه‭ ‬يقف‭ ‬على‭ ‬أعتابها،‭ ‬ويسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬مهّد‭ ‬لها،‭ ‬وعلى‭ ‬البدايات‭ ‬التي‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تنسى‭ ‬ولا‭ ‬ينتبه‭ ‬إليها‭ ‬أحد،‭ ‬فنحن‭ ‬دائما‭ ‬ما ‬‮«‬نذهل‭ ‬عن‭ ‬الشرر‭ ‬إن‭ ‬رأيناه‭. ‬ونفاجأ‭ ‬بالنار‭ ‬كأن‭ ‬مقدمتها‭ ‬ما‭ ‬أنذرتنا‮»‬‭‬.

في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬يتحدث‭ ‬صاحب ‭ ‬‮«الغرق»‬‭ ‬ و «شوق‭ ‬الدرويش‮»‬ ‭ ‬و«الكونج»‬‭ ‬و«سيرة‭ ‬أم‭ ‬درمانية‮»‬‭ ‬و«النوم‭ ‬عند‭ ‬قدمى‭ ‬الجبل‮»‬‭‬ عن‭ ‬أسباب‭ ‬الغياب،‭ ‬وعن‭ ‬الحرب‭ ‬التى‭ ‬أطفأت‭ ‬مشروعًا‭ ‬روائيًا‭ ‬آخر،‭ ‬وخياره‭ ‬الساخر‭ ‬فى‭ ‬مقاربة‭ ‬واقع‭ ‬بالغ‭ ‬القسوة‭. ‬عن‭ ‬الكتابة‭ ‬بوصفها‭ ‬مقاومة،‭ ‬والذاكرة‭ ‬كغنيمة‭ ‬مهددة،‭ ‬وعن‭ ‬الخطر‭ ‬الكامن‭ ‬فى‭ ‬التوثيق‭ ‬حين‭ ‬ينفصل‭ ‬عن‭ ‬الخيال‭.. ‬

تصدر «حادثة عيش السرايا» بعد 7 سنوات تقريبًا من آخر أعمالك «الغرق»، هل يجوز أن نصف ذلك بالتوقف الطويل، فربما هو الفاصل الأطول قياسًا للفواصل الزمنية بين أعمالك السابقة.. وهل كان التوقف عن النشر فقط أم الكتابة أيضًا؟

يبدو التوقف طويلًا من ناحية، لكن من ناحية أخرى فالكتابة – وإن أصبحت مهنة – فإنها ليست عملية تجارية أو صناعية. كل توقف هو توقف مناسب، إلى أن تجد ما تقوله وتعرف كيف تحكيه، لكن هذا التوقف كان له ظروف خاصة، ففي السنوات الست الماضية تغيرت أوضاع السودان ما بين التغيير السياسي ورحيل نظام عمر البشير والإسلاميين، ثم الحرب وما تبعها. في 2023، عندما اندلعت الحرب، كنت قد قطعت شوطًا في كتابة عمل آخر، بردت أحداثه عندما تغيرت البلاد. مات هذا العمل بين يدي، ولم أجد قدرة على إكماله، وتنقلت بين أكثر من فكرة حتى أتت نوفيلا «عيش السرايا». قبل ذلك، لم أكن أهتم كثيرًا بالواقع السياسي عند النشر، لأن ما يحدث في مكان لا يؤثر على القراء في مكان آخر. لكن واقع الحرب أكبر من تجاوزه للأسف. لذلك جاءت هذه الرواية، التي لم تتحدث عن الحرب، لكنها بالتأكيد تقف على أول طريقها وتشير إليها.

«حادثة عيش السرايا وما يتعلق بها من وقائع مسلية» عنوان لا يمكن تجاوزه في الحقيقة. ألم تقلق من طوله، ومن الانطباعات التي يمكن أن يولدها، خصوصًا الإيحاء بالخفة؟

كنت قلقًا منه جدًا، وفوجئت بأنه راق للناشر ولعدد من الأصدقاء. أنا عمومًا لا أظن أني أجيد صياغة العناوين، لذلك تبدو العناوين الطويلة من شاكلة «حكاية عن كذا وكذا» مناسبة لذوقي ولمقدراتي.

الرواية قد تكون عملك الأول الذي يتناول تاريخًا قريبًا. لماذا هذا التغيير؟

كما أسلفت، فإن واقع الحرب في السودان أصبح أكبر من أن أحاول تجاوزه كما أفعل عادة مع الأحداث السياسية، فكان لا بد من الاشتباك مع هذا الواقع، خاصة أن الذاكرة كانت هي غنيمة الحرب الأولى. تحاول أكثر من جهة إعادة كتابة التاريخ القريب المعاصر لصالحها، لذلك ربما كان مناسبًا ألا نسمح للبنادق أن تصنع ذكرياتنا في هذه الرواية، رغم أنها عمل خيالي وليست بحثًا توثيقيًا، لكنها تحاول بالخيال أن تحرس الذاكرة من تغوّل الحرب.

يجرنا هذا للحديث عن العلاقة بين الرواية والتاريخ، ما هي رؤيتك لهذه المسألة؟

أؤمن بأن الروائيين هم حرّاس الذاكرة في زماننا هذا. وهي مهمة خطرة، ودقيقة. إذ عليك أن تلعب دائمًا في الحد الفاصل بين التوثيق والتزوير. مساحة الخيال واسعة لمن يُحسن التحرك داخلها، وضيقة لمن ينسى للحظة لماذا هو هنا، ويقع في فخ التوثيق التاريخي أو الخطاب الأيديولوجي.

قلت إنك من أنصار التمهل في تناول الأحداث الكبرى. هل كان هذا وحده السبب في تأخر ظهور الثورة السودانية في أعمالك؟ وبظهورها الآن، هل يمكن القول إن فترة كافية قد مرت تتيح رؤية الموقف كاملًا وتكوين وجهة نظر؟ ولماذا اخترت السخرية تحديدًا – وهي سخرية مُرَّة بطبيعة الحال – مدخلًا للحديث عنها؟

لا أظن أن فترة كافية قد مرت، ما زالت أحداث الثورة السودانية وتبعاتها تتوالى. وكان رأيي دائمًا أن الفن يحتاج إلى حرية، والخيال ينبغي ألا تُقيده محددات خارجية. لذلك فإن الكتابة عن الأحداث الكبرى دائمًا ما تواجه بالانحيازات المسبقة، للكاتب أو القارئ. أحيانًا يجد الكاتب نفسه منغمسًا في الحدث، فيتحول إلى كتابة هتافية دعائية. الزمن وحده من يحررك من أغلال الانتماء لموقف أو فكرة، بعدها يصبح لخيالك أجنحة تحملك حيث يشاء سحر السرد، حتى لو حملتك إلى أنسنة جريمة أنت ضدها. لأن هذه ميزة الفن والخيال، يسمحان لنا أن نتقمص الأدوار ونفكك السرديات، حتى التي نؤمن بها، ونتحداها. في تقديري أن هذا أمر يصعب تحقيقه في وقت تكون فيه الأحداث ساخنة، وانفعالاتها مسيطرة على المتلقي.

في عام 2019 صدر فيلم «ستموت في العشرين»، عن قصتي «النوم عند قدمي الجبل». تزامن صدور الفيلم مع الثورة السودانية، والاسم الذي يشير إلى موت شاب عشريني، جعل متلقين يظنون أنه سيكون فيلمًا ثوريًا يمجّد مظاهرات الشباب، لذلك لم يُعجب بعضهم، لأنهم أرادوا عملًا فنيًا يُمجّد ما يفعلون وما يؤمنون به. لكن هذا لا يعني أن أي كتابة عن الأحداث الكبرى وقت وقوعها ستكون كتابة مقيدة أو غير جيدة. فالفن مراوغ، ويجيد العثور على مداخل غير معتادة. لكن هذا تفضيلي الشخصي: أن أنتظر حتى يصبح الواقع قابلًا للتخييل.

أما السخرية، فربما لأن ما تتناوله الرواية هو واقع شديد الدموية، ومؤلم لي ولملايين السودانيين، فما كان من سبيل لكتابة واقعية في شأن كهذا، فكانت السخرية والخفة في السرد المحاكي للمشافهة هي وسيلتي لتفادي تحوّل نوفيلا صغيرة إلى كتاب أحزان ضخم.

تخلص للحكاية، ولا تتعرض لتفاصيل ما جرى في الثورة السودانية، باستثناء إشارات عرضية للمسيرات أو المناقشات أو الاشتباكات. بالتأكيد الرواية ليست منشورًا سياسيًا، لكن هناك الكثير من الأحداث التي جرت ربما تكون مغرية بالتعامل الروائي إن صح التعبير. أم أنها لم تكن مغرية بالنسبة لك؟

كانت مغرية بلا شك، وكان التحدي هو ألا تتحول الرواية إلى وثيقة تأريخية للمسيرات والمظاهرات والهتافات ووصف الحشود. لأن ما وراء هذه المشاهد، التي يمكن أن تراها في نشرة الأخبار، هو الأهم: الناس، تفاصيلهم، أفكارهم، مخاوفهم. إني أؤمن في الفن بما فعله ريمارك في رواية «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية». الحرب ليست المجاميع والكتائب وبرقيات النصر، إنما هي إنسان، خوفه وحبه وشجاعته ويأسه وكل اهتماماته الصغيرة التي تبدو تافهة أمام هيبة الحرب. لكن الفن يرى في هذا الإنسان العالم كله. هو أهم من الطائرات وغاز الخردل ومصرع ولي عهد النمسا.

الحكي من وجهة نظر أحد أركان النظام السابق يكشف حجم التناقضات التي يمكن أن توجد داخل البيت الواحد. أظن أنها فكرة مغايرة لما قرأناه في الأعمال التي تناولت الثورات عمومًا. كيف اخترتها ولماذا؟

كان هذا جزءًا من التجريب: أن أكتب من وجهة نظر لا أعترف بها، وغالبًا لن يتفق معها القارئ. لكني شعرت بالتحدي، أن أسرد رواية كاملة على لسان شخصية، دعنا نصفها باستسهال أنها «شريرة»، دون أن تقول ذلك، بل على العكس، إنها تحكي «شرها» بروح طيبة وفخر. إن الشر ككل شيء في العالم له منطقه الخاص، وهو منطق يبدو متماسكًا من وجهة نظره. لذلك حاولت أن أتبنى منطقه أثناء السرد.

تطورت الأحداث سريعًا في السودان خلال العامين الأخيرين، فهل كان للمآلات الحالية أي تأثير على الشكل النهائي للرواية؟

الاقتتال الأهلي الأخير هو بلا شك المؤثر الرئيسي على فكرة العمل كلها، لكن النهاية كانت ستكون صالحة حتى لو لم تنشب الحرب.

للمرأة حضور كبير ومركزي في أعمالك، هي محركة الأحداث في العلن أو من وراء ستار، حتى يمكن القول إنها بطلة كل الأعمال تقريبا وإن بدا غير ذلك إلى أي حد تصح هذه الرؤية؟

يقولون ذلك كثيرًا، ويبدو أنهم يعرفون ما يتحدثون عنه. دعنا نتفق أن القارئ شريك مع الكاتب في الرواية، فالكتابة جزء، لكن التأويل جزء آخر مهم، وهو ما يقوم به القارئ. وهو يستطيع أن يضع يده على أشياء ربما لم يفكر الكاتب فيها، لكنها موجودة في العمل. لذلك أنا أقرأ عن المرأة في أعمالي، وتعاطفي مع شخصياتي، وغيرها. هذا جيد. أحب أن أعرفه من الآخرين، لا أن يكون مكتوبًا على قائمة مهامي: أُجعل للمرأة حضورًا في الرواية.

بالحديث عن القارئ، فأنت بعكس كثيرين لا تبدو مهتمًا بتطوير علاقتك معه عبر وسائل التواصل. ما هي رؤيتك للقارئ ومتى تفكر فيه؟

أنا رجل انطوائي، لا يشعر بالراحة لأن يكون متاحًا. كما أني أحس أن الحكاية/ الرواية لا تحتاج وجودي جوارها لأُذكر بها أو أشرحها. عادةً أنسى كثيرًا من تفاصيل أعمالي بعد النشر، ولا أفكر إلا في الأعمال القادمة.

كما أني لا أظن أن لديَّ حكمة أدبية أُقدمها في السوشيال ميديا، أو أستاذية يمكن أن تُلهم أحدًا. لذلك أكتب في السياسة، وأنشر الأغاني، وأكتب ساخرًا. باختصار: أُثرثر. مواقع التواصل ليست مساحات آمنة، لكنها أشبه بالمشربية المعروفة في المباني المصرية القديمة. أنت لست في الشارع تمامًا، لكنك لست منفصلًا. ستتابع وتشاهد ما يحدث في الخارج، وقد تشارك بجملة أو كلمة، وتأتيك كلمة طيبة أو سباب قبيح. في هذا الجو لا يبدو لي التركيز على العلاقة مع القارئ ممكنًا. هناك أشخاص مبهرون يستطيعون تعميق علاقتهم بالقراء عبر المنشورات والرسائل الشخصية، ويتحولون إلى أصدقاء في الواقع. هذا أمر مدهش بالنسبة لي. لا أعرف كيف يفعل البشر ذلك.

ربما لو هناك رواية تشرح هذا الأمر، سأحب أن أقرأها.

هل تفرض الأحداث الجارية نفسها مجددًا؟ ما عملك القادم على أي حال؟
ربما، ما لم يتغير شيء، فإن عملي القادم قد يكون مجموعة قصصية، وهي بلا شك تأثرت بالأحداث الجارية، لكن كشأن رواية «حادثة عيش السرايا»، تتأثر بها لكنها لا تغرق فيها.

مقالات من نفس القسم