ثم يتلعثم ويتوسل اللغة
كي تسمح لأنهار الكلام أن تجري على لسانه.
الآن وشعرها المسكوب مثل ليل مغبون
وشفتاها المزمومتان مثل جمرتين
مقطوفتين من بركان أعناب
ونهداها المكوران كتفاحتين نذلتين في حديقة جسدها
المغمور في الخذلان
يقطف الفتى وردة من خياله
فيمر رتل من الجنادب
نتصور أنه سيقتطف الجلنار
لكن وكما نعرف وكما تقتضي حكمة غاشمة
وفيما يظل الولد جاثيا يتوسل اللغة
يأتي مغير .. سليل أبالسة
حطاب مسعور
صاحب فأس ومعول
قاتل وشيك
يقتلع النافذة ويخرب الخيال
ويعصر العنب ويسكر
ويترك الجنة كأعجاز نخل خاوية
في مشهد تال:
يبدو القمر بلا حراسة
يمزق الفتى قصيدته
والحطاب يربط حزامه..