ثلاثتنا تجاهلنا ما بقى من الملامح
رغم أننا تبادلنا النظرات
كما يفعل زملاء قدامى في فصل واحد
ما لاتعرفه يا “دودي”
أن بيتي كان وسط الحقول
وصلت أخيرا
وجلست صامتاً على حجر لم يتحرك منذ مولدي
طالما كنت صامتا
ولدت هكذا
ربما لأنني سأكتب الحقيقة ذات يوم
ولكن أي حقيقة يا دودي؟
أنت أول من يسمع قصائدي
نحن مخلصان لقصيدة النثر
أليس كذلك يادودي؟
– هَوْ هَوْ
تعالى يا دودي
لا تتبول على بقايا الطاحونة
هنا كانت تسكن العفاريت
ولم يكن أحد في الليل يجرؤ أن يمر من هنا
أو
أكمل يا دودي
لابد أنه زمن جديد.