والآن..
نحن في طريق اكشاف طريقة مثلى
لسلخ روائح جلدك الكريهة
عن لحم العالم
مسح آثار أناملك الدبقة
عن أصابع الأرض
وتصفية دماء الأشجار
من سموم مائك
الآن..
بدأنا في تجريب أشياء جديدة
مثلاً
أن تقف امرأة قلوقة
أمام المرآة
ولا تتساءل هل شكل نهديها
سيعجبك
هل لون حلماتها
مما يثير شهوتك
هل تنفخهما قليلا؟
أم تكتفي بزيت الصبار ليلا
وقطع الثلج عند الصباح
بدأنا نجرب فعلاً أشياء جديدة
لكني مشوشة قليلاً
عقلي مشوش
وتعاليم الشبح تنقط فوق رأسي
كمن اختار العيش
تحت مزراب صدئ
الآن..
هذه ليست قصيدة
نكالة بك
خنقنا البارحة عصفور الشِعر
الذي كان يمسك قلبي بطرف منقاره
يقترح صديقي الشبح
أن نطبخ به الحساء
ذات مساء
لكني خفت أن يعلق في حنجرتي
فيقتلني
دفنته في حديقة المنزل
الآن..
أنا أكره اسمك في الكون
لن أحتمل حتى أن أدفن في أرض
أنت فيها..
والشبح مثلي
لكن جيد -على الأقل-
أني تخلصت من حدبة الكتابة
العصفور مدفون في الحديقة
-هذا مطمئن جدا-
وأنا أحيانا
يهيأُ لي أن جبلاً من كلمات
انبعث من رفاة عصفور
إذا نمت
حلمت أني أغادر المدينة
جبل فوق ظهري
عصفور في فمي
وشبح أسود تُموّجه الريح بدل شعري