ثلاث نصوص لـ ندى خالد
لو أن الأشياء،
بالبساطة التي أحب
لكنت مددت يدي،
وأمسكت بيديك
ورقصت معك،
كأننا سنرقص
إلى آخر العمر،
لكانت يدي أصبحت
أكثر طولًا
وكنتُ سأصبح
أكثر قربًا، من الأشياء
التي تجعلني بعيدة..
بعيدة... بعيدة
لكنتُ خبأت أحزانك
في قلبي أنا،
وأعطيت نصف سعادتي
لك
ونصفها الآخر، لكي نسكر
به، سويًا
ونغني في الطرقات ثملين
ونصرخ، ونبكي
وأقع ضحكًا غير آبهة،
ونصب خيباتنا
في كأسٍ واحدة
ونرميها بعيدًا
فلا يزورنا حزن.
لو أن الأشياء بالبساطة
التي أحب،
لما وبختُ نفسي الآن،
ولمددت يدي التيازدادت طولًا،
ووضعتها أسفل رأسك
وهدهدتك باليد الأخرى.
***** **** *******
زهرتي جوري
ومنضدة تقاسمناها
سويًا
وصببنا الخيبة الواحدة
في كأسٍ واحد
وتقاسمنا الشراب
تجرّعناه كاملًا
لكي لا يعود صوب عينينا
أشياءٌ تجعلنا نبكي
أعطيتني كلتا يديك
لأبكي فيهما
وأعطيتك كتفي
لتستند.
ماذا لو كنتُ أنا بحرًا
وكنت أنت الغريق؟
* * * * * *
أصبحت أكثر هدوءًا
لا أمدُّ يدي،
ولا أسحبها فجأة
أتجرع الأشياء من كأسٍ
فارغة
وأرتشفها ببطءٍ
كقهوة ساخنة.
أحضّر قهوتي كل مساء
وأجلس صامتة،
أتابع الأحداث، وأبتسم
كأني إن لم يعجبني شيء
سأكون قادرة على أن،
أفرد جناحيّ
وأحلق بعيدًا، حيث أحبُ
أن أكون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصريّة