ثلاث قصائد لـ هدى أشكناني
عين ثالثة
لئلا يموتَ رفاقي
مارستٌ دور الديكاتور!
على الجدار البارد
ثبّتٌ رؤوسهم
وضعتٌ في الأعلى
ساعة حائط ضيقة لا تجرؤ على الضحك
عيناها مفتوحتان للتحديق أو الإصغاء
ولأن كل المتاح حركة أو فعل واحد
حررتٌ ابتسامتهم
لتملأ المساحة المربعة
فلا تسعه يد الموت أو النسيان
..
الآن، ومن أمام الجدار المفتوح
أصرخ مذهولاً:
كيف مر الزمن تحت أقدامكم ،، وأغلق الباب..؟
............................................................
حــجر
" هل آلمكَ قلبكَ وأنت تسحقه كل يوم تحت قدميك؟ "
-إنه وجع القاتل الذي أحس به
أعرف قوة وجعه لأني مثله
وحيداً ومستوحشاً
غريباً أمام نفسي..
كنتُ أبحث عن طرق أخف وحشية
لكني، وفي كل مرة أصيب موضعاً عالياً
لا أقدر الآن على التوقف
اعتقني لأمشي.. أريد أن أنهي عذابي..
..............................................
ما أقبح الرؤيا !
تقف على خوفك
تحاول الاتزان..
كنت في غاية الحذر
كما يجب، تجاه جميع الأشياء
باحثًا عما كان لك يوما
بخطفة يد تجرك النهاية
فتأبى..
تنقطع بك الطريق ولا أثر
يخذلك اتزانك ،،
الآن لا تعرف الرجوع
بكثير من الخوف الداكن
يتمدد وجهك في انتظار المصير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة كويتية
صدر لها ( سماء تبحث عن غطاء) عن دار الغاوون ٢٠١١
(كنتَ أعمى) عن الدار العربية للعلوم ٢٠١٣