علاء.. نعم للمكان حدود وأطر وربما تمردا على هذه الأفكار اخترت كسرا للثابت وتماشيا مع روحك أن تساهم في ضخ شريان “أمكنة” للوجود تكريسا لفكرة التغيير ولقدرتنا على التميز والفعل مهما كان الواقع عقيما مزريا، من هنا أتت “أمكنة” لتُعبر عن احتياج أصيل لمحاولات فهمنا للمكان ودلالاته ومعانيه ولتخلق من جديد مساحة رحبة للحياة الثقافية بعيدا عن مركزية القاهرة واستحواذاتها وتنشيء مع هذه التجربة وجودا يليق بمدينتك وروحك.
علاء.. لم أكن أعرف أن المرض مرادف للحب.. أنت علمتني هذا حين ألمت بك وعكة صحية مرت على سلام منذ قريب. فورما علمت الخبر فزعت وسعيت للإطمئنان عليك ليس بوصفك الأديب “علاء خالد” الذي أحبه ولكن بوصفك ملاذ لكثيرين مثلى يحتمون ببسمة لا تفارق ملامحك وكأنك تواجه قبح العالم وعبثة بمعزوفة أمل لا ينضب، حينها دهشت من عدد محبيك الذين تزاحموا على سلالم المستشفى وكانوا يلقون عليك نظرة خاطفة بعد طابور من القلق والامنيات الطيبة لك. مع توالى اتصالات انهال بعضها علي ليحصلوا على رقم هاتفك ليطمئنوا وإن كنت لم ترهم سوى لحظات.
ربما ليس ما كتبته فى هذه السطور يرقي إلى مكانتك لدي وغيري لكني فى الأول والأخير لا أعتبر قولي إلا قول حب في حق فنان حقيقي وإنسان جميل يعرف قيمة وجودة الإنساني كل من مررت بحياتهم قابعا أو عابرا.