جيد أنني لست كطبيب الجراحة
الذي يتبع خطوات ثابتة في تقطيب الجرح دون قدرة على التجريب
أستطيع الآن في هذه الورقة أن أغلق الشق الصغير
أو أن أجعله أكبر وأعمق
أو أقذف بنفسي داخله لأتخلص مني نهائيا
يمكنني أن أخبركم أنه لا يوجد شق في الجدار
وأنني لا أجلس بين أريكتين
ولا أحدق في شيء سوى خيالي المنعكس على زجاج المكتب
أشعر أني طائشة ومتهورة لأني لم أستغل المساحة البيضاء أمامي كما يجب
الخيارات لا نهائية ولا أستطيع أن أجد حلاً حاسماً للشق الصغير
الذي كلما تحدثت عنه ابتلع الكلمات وازداد اتساعاً وازددت انا ارتباكاً
وضاقت المسافة أكثر بين الأريكتين.