لا بأسَ.. سأطفئُ كلّ الفوانيس حولي ..
وأنتظر ُ الوقتَ.. حتّى ينسجَ العنكبوتُ
على جسدي المعنى ،
أو “ينبتَ الشيبُ في راحتي”،
ويزهرَ في دمي هذا العذابْ .
وليمــة
أسهرك : مطوّقا بعطورك ..
على مصراعيّ أقلـّبُ فيك المعنى
وحشدَ الغزوات .
وأطرقُ صوتك بالكمنجات الحزينة
أغنّيك غناء شاهقا كالهاوية !
وأقولك حتّى .. يحمرّ على شفتي الكلام ..
جسدك العاري المرسل كالمجاز
يكتب الآن القصيدة :
مطلعها غيوم شعرك
الوارفة كالدّهشة ،
وختامها يداك الربيعيتان ،
يداك الينابيع الطازجة .
جسدك الحافي فاكهة للغزاة ..
وليمة للغرباء
وأنا في ليل المنفى
إمبراطور مهزوم
يرفع رايات بيضاء ،
ويجدّف، أملا ، في الرّيح الهرمة .
جسدك نيرون ..
وأنا روما تحترق في صمت الكلمات
…………………………………
جسدك الفاجعة يختمُ الآن القصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر من تونس