بي دي إف: مسرحية “فردة حذاء واحدة تسع الجميع” .. الكترونيًا

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 النص المسرحي الحاصر على المركز الثاني في جائزة ساويرس الثقافية لعام 2017

 إعادة صياغة موفقة جدًا لحكاية “سندريلا” الشهيرة، واستغلال لعناصر الحكاية بشكلٍ عصري و “ثوري” جديد ..

هنا نسجت “ياسمين” خيوط مسرحيتها بشكل محكم، واهتمت ببناء المكان وطريقة انتقال وعمل شخصيات المسرحية بشكل بدا جيدًا جدًا، وجعل القارئ يتمثَّل العمل وكأنه يشاهده فعلاً ..

أحببت ظهور عالم “الجنيَّات” وذلك التمرد الذي يصنعونه ورغبتهم (من خلال الجنيَّة المعلمة) في ألا يكونوا مجرد منفذين لأحلام وطلبات البشر مهما كانوا سلبيين، وهو ما انعكس على قصة المسرحية بالتالي بشكل إيجابي، فجعل زوجة الأب (المتهمة طوال الوقت بأنها شريرة) تفكَّر في “سندريلا” بطريقة مختلفة، وما جعل أختها الثانية تدعوها إلى التمرد وتغيير طريقتها في التفكير، وحتى إن كانت ثورة الجنية لم تؤتٍ ثمارها بالكامل، بأن ووجهت من قبل عالم الجن أنصار السحر المباشر، بتغيير أحداث أخرى في الحكاية (بأن جعلوا الشعب يثور على الأمير ويضعه في السجن) إلا أن لهذه الثورة مدلولاتها وأثرها فيما بعد في نفوس عالم البشر الذين قرروا أن يغيروا من حياتهم أولا يستسلموا للجن وعالم السحر طيبًا كان أو شريرًا ..

كذلك أعجبني إضافة بائع الأحذية، وعلاقته بالناس كبعد رمزي أو معادل موضوعي للرضا بالقضاء والقدر والتسليم بالأمر الواقع أو محاولة التمرد عليه وتغييره، وهو ـ ربما ـ ما جعل ياسمين تسمي المسرحية تلك التسمية الدالة (فردة حذاء واحدة .. تسع الجميع) ..

مسرحية جيدة جدًا على قصرها ، مكتوبة باحتراف،

أتمنى أن أراها قريبًا على المسرح

 

 

 يمكنكم تحميل المسرحيّة >> من هنا 

مقالات من نفس القسم