تعرّفت على “محمد” ساردًا أصيلاً، يملك ناصية اللغة، ويكتب عن تفاصيل حياته ما يجعلك مأخوذَا لمتابعتها في عالمه الخاص، الذي قرر منذ فترة أنه (الهاوية) فكانت مدونته وكان واختار أن يحارث هذه الهاوية، كما قرر أن يكون إصداره الأول ديوانًا شعريًا، وليس رواية مخالفًا توقعاتي ..
مرّ الديوان مرور الكرام، كغيره من الدواوين المميزة، وشاءت الأقدار أن يقع بين يديَّ الآن والآن فقط، فوجدت فيه كل ما أعرفه عن محمد وأكثر:
المجد للتجربة أولاً وأخيرًا
لا طريقَ للريح، لا جهات.
رأسي بوابةُ أعاصير،
وحواسِّي دخانٌ يتلاشى.
.
عشتُ مخذولاً باليقظةِ
فانتهت لحظاتي إلى أرقٍ أزرقِ اللون،
والآنَ مجبولٌ بالغياب،
أترنحُ في سطرٍ من قصيدتي
لم أعدُ أكتبها وتكتبني،
كلانا يفرُّ من الآخر.
…..
وحيدٌ في قمةِ الخوفِ،
من لي سواي؟
.
من لآلام السعادةِ المرتقبة؟
من لعذاباتِ السعادة الفائتة؟
لم أكن جديراً بكلِّ هذا الألم
لم أكن جديراً بهذه السعادة،
لم أكن جديراً سوى بالتجربة
……………..
أريدُ أن أحكي
أن أصبَّ في جسدِ الرابضةِ
بعضَ الحركة،
أريدُ أن ألقمَ البحرَ حجراً
يسكنُ الجزءَ الأيسرَ من قلبي.
أن أمررَ لصمتِ مَاِئة مَوجَةً
دائريةً تغوصُ للأسفلِ
كُلما غاصَ حَجرُ قلبي للأعماق
……
وكالعادة، ليس أفضل من قراءة الشعر على الإطلاق
اقرؤوا “حارث الهاوية” .. واستمتعوا
..
لتحميل الديوان اضغطهناهنا