الجرح الذى يئنّ منه كلب جارتنا طوال الليل
يوبِّخ داخلى خوفى القديم من اقترابه ؛
كأنه ينبش روحى بحثًا عن التعاطف ..
ويتكسَّر صوته على قلبى /
“نحن لسنا عادلين كفايةً مع ما نخافه”
نظارتى السوداء التى تخفى وجهى كلما أحببت
لكنها لا تستطيع اخفاء قلبى الأكثر ضياعًا ؛
عن الأشياء التى تعرف جيدًا كيف تطرق بابه !
تضع عيناى الحائرتان مثلى فى جملة مفيدة
هامسة للكون بى كيقينٍ حى /
“ليست الأشياء دائمًا بالقوة التى تبدو عليها”
البحر الذى يتأوَّه .. كلما غادرته الريح
وغيرَّت وجهتها بعد عناق طويل معه ؛
يفقد ايمانه القديم بالحب ؛ وبالبقاء ..
ويعلم أمواجه السر فى التجربة /
“الغموض لا يحجب شيئًا من أسرارنا .. الغموض يخفى انكساراتنا”
الرياح التى تغرس بروحى قطعة من روحٍ أخرى ؛
مرَت بذات الطريق قبلًا.
أعرف منها كم كانت روحًا .. وحيدة !
بطريقتها المواسية تهمس لى الرياح /
“انكسرى بكامل حريتكِ وهشاشتكِ هنا ..
الوجود نفسه كان انكسارًا صغيرًا !”