نهى بهمن
هذا الصباح
وجدني المارة جثة هامدة
في شهر سابق حاولت خسارة بعض الوزن
خسارة!
ربما ساعدني هذا على التحليق
ستة طوابق كاملة
ستة أشهر
ستون عاما
أوً ربما ست ثوان
لا ولاية لي على صغاري علىُ أية حال
ولا علًى نفسي، وأنفاسي
تركتهم عند الطابق السادس
مع بضعة دعوات
ربما تصل إلى السماء سريعا
فلا يلقون نفس مصيري
وفي الطابق الخامس
تركت خطابات لفتى أحببته ورحل
دون سبب واضح
فاحترفت خطابات الوداع إلى مجهولين
وعند الرابع
حاولت التشبث بآنية زهور فخارية
ذبلت مثلي تماما قبل آوانها
ربما من نظرات ناهشة
فلم تسعفني
تشبثت بضفيرة الصغيرة
التي أطلت من شرفتها
في الطابق الثالث
نهرها والدها الذي عقد ضفيرتها بإحكام
أفلتتني
في الطابق الثاني
تذكرت أنني لم أسدد فاتورة الكهرباء
وأنني لم أرتق جوربي
تمنيت لو أمهلوني يوما آخر
قبل أن أرتطم بالأرض
ناقصة عقل ودين
“بكامل ملابسي”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة ومترجمة مصرية