عبير عبد العزيز
لا أحد يصطحبني عندما يقابل حبيبته
يصطحب وردة
الورود الحمراء أول القائمة
جعلوها رمزًا لِما أسموه عيد العشااق
لماذا لم يتذكروا
أن داخلي تبتسم فيه ثغور سوداء
لعصافير مخبئة خلف ستارة مخملية حمراء ؟!
تلك الورود الدائرية لا تُمضغ أوراقها
لكنني أذوب مُحدثة حلاوة لا تُقاوم
لعلني ثقيلة، خضراء، لامعة وصلبة
ليست هناك طريقة لحملي بأناقة
الأناقة هامة في الحب
لكنني خفيفة الظل
فقط اذكرني يبتسم الجميع
بالله عليك في المرة القادمة
اصطحبني معك عندما تقابل حبيبتك
ستكون خاصًا ومميزًا
ليس لحملك بطيخة كبيرة خضراء
ليس لأنها لن تنسى ذلك
ليس لأن الحكاية
سينقلها الجميع بدهشة مبهجة
لكن لأنكَ شعرتَ أن الوقت قد حان
لرد الاعتبار لتلك البطيخة
التي تقف قشورها متسائلة ومليئة بالغيرة
من تلك الورود الذابلة بصندوق ما.
………………..
*نص من ديوان “ما قبل البطيخ”