بسمة

تشكيل
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 علي الدكروري

أعترف

كان يجب أن تعتذري

عن الغياب

وكان يجب أن اقول

“وحشتيني”

المسافة من فوه

إلى أبوغنيمة

مشحونة باللافتات

لذا كان سهلا

أن يصل العتاب إلى صدري

وأنا لا أحب القتال

المحبون لا بيت لهم

والأميرة كان يمكن أن تنظر

بطرف عينيها وتمر

يمكن لورود كثيرة أن تكسر

الأكواب 

يمكن لصباح لا يفارق

جسدك أن يثور

بيننا أكثر مما بيني

وأكبر مما بينك

اغضبي كما شئت

لكن اتركي لي يدك

فأنا لم أخبرك حتي الآن

أني احبك

ولا قلت

الذي أعددته في الليل

أنت عنيدة

وأنا

لا أعرف لماذا

نقتسم البيت كلما غضبنا

ويخرج كل منا

رأسه من شرفة

ونصرخ

كان يمكن أن تكوني جميلة

وأنت غاضبة

كأن تمسكين أصابعي

وأنت تجهزين الحقيبة

بيدك الأخري

أو تقبلين الوردة

التي حملتني اليك

وأنت تقولين

هذا آخر ما بيننا

أو تغمزين لي

وأنت تهمين بالانصراف

وكان يمكن أن أكون شاعرا

كأن أحتضن عينيك

وأنت تبكين

أو أمسك يدك

حتى لا يكون الفراق

بلا ذراعين

أو أقول أحتاجك

بعد الصراخ بقليل

تذكرت بعد كل هذه الحروب

أننا بلا وطن

وأن القتال الذي بيننا

ليس لشيء

سوي أننا نجرب الموت

بلا قنابل

ونعلم أطفالنا

كيف يبكون من أجلنا

قبل أن يلفظوا

أنفاسهم الأخيرة

كل هذا الضجيج

وأنا لم أخبرك بعد

أني أحبك

وأن الدماء التي

تركض في وجودي

تحمل اسمك

وأني رأيتك كثيرا

قبل أن نلتقي

أنت التي كنت تخبزين

كل صباح لنا

وأنت التي كنت تدخلين حجرتي

وتسكبين الماء على وجهي

لأستيقظ من النوم

وتقولين لأختي

أحب هذا الولد الغريب

كل ما فعلناه

نعيده مرة اخري

أعرف أنك ستغضبين

كل يوم

وأننا سنعود كل يوم

وأعرف ما الذي سأقوله

كلما ذهبت إلى البنك

لأعتذر لك

وأعود

البنك الذي يشهد

قصة لا تتعلق بالعملة

لأول مرة

أمي كانت تحبك كثيرا

يا بسمة

واوصتني علي

الصباح الذي تخبئينه

في صدرك

وعلي الليل الذي

يختبئ في عيونك

كل هذه الحروب من أجل

عشرة أيام يا حبيتي

هل عرفت أن لحظة

واحدة

كفيلة بميلاد وطن

 

مقالات من نفس القسم