لكزتني جدتي من خاصرتي بعد أن ناولتها القابلة شيئاً ملفوفا بالعديد من المناديل الورقية “خذ هذا واضمره تحت شجرة الكينا في باحة المدرسة المجاورة، وإذ لم تقو على تسلق السور، لا عليك اقذفه إلى داخل الباحة وحسب.“
لم أعد أذكر إن كانت يدي قد تعرقت أم أن المناديل الورقية قد أترعت دما لكني أذكر أني لم أتردد طويلاً قبل أن أقذف ذالك الشيء و أقفل راكضا من وحش مازال إلى اليوم يطاردني.
يقولون إنه فأل حسن إن تضمر سرة الوليد في المدرسة التي سيرتادها حين يكبر ، نعم قد يكون ذالك صحيحا فقد كانت مالفا متميزة جداً ولامعة الذكاء بين أقرانها لكن الوحش مازال يطاردني وينهش بمخالبه سرتي كلما رأيت أو تخيلت سرة عارية أو طفل يعبث بها بإصبعه ، كما أن صديقاً لي وأخي الأصغر علملوا بعقدتي هذه فأسرفوا هرجا في الخيال والتوصيف من قبيل مسمار يدق في سرة متقرحة و حبل سرة يقطع بالأسنان و زنزانة تعج بنساء حوامل عاريات تبقر سررهن بمسلات طويلة،
وأنا أعض على أسناني واتلوى متكورا على نفسي من الألم الذي يجتاحني عبر بلوتوث الشعور صورة تلو الأخرى وإشعارات تلي الأخرى على هيئة وخزات في السرة تؤكد الاستلام.