أكلّما أمعنت في اليقظة
يتجمع سواد الليل قريبا
ممعنا في الجرح
ثم يمضي ساخرا
بضحكة بحار !!
أيتها الشمس
-مثل نقطة حبر على الأفق تسيل-
يا وشما يرتب صفاءه في دائرة
ثم يتمدد على الخط كي يموت في عناق يمجده المساء
أيها الوشم
رويدا.. كي أرتب معراجا إليك
وأصعد بعيدا
بعيدا
حيث امرأة ترتب “الفجر” في مزهرية.
***
كان الليل يرتطم بقدمَيَّ
ودمي – ممددا في زورق- يقطر بي
ولا أحد هناك
كي يفتح الباب ويعثر على الصيف فيَّ
أو يغطيني .. كي أهبّ مثل ريح
وأمضي.
عند حافة الرحيل
تركت نفسي نائما ومضيتُ
أبدل أرضا بأرض
وبحرا ببحر
وأبوابا بزورق.
وعند حافة الرحيل
أوقفتني امرأة الفجر وقالت لي:
لا ترتق الضوء كي يجيء النهار،
فشمسك ممزقة
وأنت تزداد أخاديد من عتمة.
…
…
قلت للمطايا اذهبن باتجاه الضوء
فثمة زهرتان ينبت القمر منهما
وثمة جبين وقبلتان
وثمة امرأة
ترتب الفجر في مزهرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر من المغرب
خاص الكتابة