أنا الموظف رقم 1952 الذي يرتجف
أرتجف وأنا أتلقى التوبيخ أرتجف وأنا أتلقى التهنئة
في الحقيقة ،
أنا الوحيد الذي يرتجف في المبنى الكبير،
تاريخي في العمل حافل باللمحات الذكية
لكنني أرتجف
وقد بلغ من فرط اضطرابي
أني حاولت أن أصافح المدير عبر حاجز من زجاج ،
رئيسي في العمل شخص رقيق يبتسم دوماً
عِطره خلاصة الفواكه
يردد كثيراً في الاجتماعات “نحن أسرة واحدة “
لكنه باستطاعته وهو يجلس مع المدير العام يستعرض أداء موظفيه
أن يرسم خطاً تحت اسمي وينظر إلى السقف ويقول :
حسنٌ ..إنه جيد
لكنه يكتب الشعر في أوقات الدوام .
وفي هذا نهايتي ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان “لأن الشعر ليس مهنة” يصدر قريباً
خاص الكتابة