حينَ يهبطُ
البابُ الحديدُ
عليهِ
يصرُخُ
في الليلِ،
وحدَهُ..
داخلَ الفتارين.
فهوَ
مجرّدُ مانيكانٍ
أعمَى
يقفُ ساكنًا
حيثُما
وضعتْهُ
يدٌ..
ينتظرُ
بصبرٍ فارغٍ
أن تمتدَ إليهِ
يدٌ
لتفكَّ مفاصِلَهُ
الاصطناعيةَ
يغتسلُ،
ويتنفسُ،
تحتَ
الرّغوةِ،
ملءَ رئتيْهِ..
كأيّ مانيكانٍ
في وقتٍ
للنُّزهةِ
خارجَ الزجاجِ.
يَتعجّبُ
حينَ
تخجلُ الفتياتُ
منهُ
أو
يرمقُهُ المُراهِقونَ
بسُخريةٍ
وهُم يضحكونْ.
لا يصدقونَ
أنهُ
مجرّدُ مانيكانٍ
أعمَى
يقفُ الآنَ-
في مشهدٍ
نادرٍ-
عاريًا
فوقَ الرصيفْ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر مصري
خاص الكتابة