كلما شببت على أصابع قدمي كي أرى الدنيا
وخفت من ” سلوى “
” خرزانة ” مدرس الحساب
خفت كثيرا من موت أمي
ومن رسوبي آخر العام
*
خفت من انكشاف أمري مع جارتي
ثم صرت أخشى صفير القطارات
وخيانات الأصدقاء
وكهولتي إذا ظللت وحيدا
***
خفت من الحياة
ومن الموت
ومن الفصول الأربعة
داومتُ على الخوف بإخلاص عجيب
كنت إذا نمت
ظل خوفي سهرانَ يحرسني
فلما جاء يوم لم أجد فيه سببا لخوفي
ارتعبت
وأصابتني الطمأنينة المفاجئة
بالهلع
*
أيها الخوف ..
أتوسل إليك
لا تتركني وحيدا
وسط زحام كهذا
أقبض على يدي كأبٍ
كي أعبر الشارع في أمان
لا تتركني
مرتبكا هكذا
ولا تخذلني
فأنا لم أخنك أبدا
*
وهبتك طواعية كل الفرص
وعن طيب خاطر
أفسحت لك الطريق
لتتقدم
وأنا وراءك
أخلصت لك
ومنحتك الكثير .. فلا تنكر ؟!
وكن بجواري ..إلى النهاية
يا صديقي
أيها الخوف
بالله
لا تسلمني لطمأنينة كاذبة