عارف عبد الرحمن
1
عندما تحبس النفس في قفصها
لا تملك حتى النظر إلى السماء الزرقاء
لنشر أجنحتها
-هكذا أفتقد نفسي-
حين يغيب حضورك
حيث ترعى سعادتي الغيوم
وتبدأ السماء بالرعد تنذر
عيوني بماءٍ مالح
2
ليل الشتاء يكسر الأقمار
الشجر في عزلة.
تعيش بالظل
هكذا روحي
في عزلة عني
كل ما ورد في هذه القصيدة
لا يمكن تفسيره.
فقدت الحب فجلست
على حافة الحياة
حلمي وقصيدتي وأنا؛
3
اليوم أريد أن أكتب قصيدة،
قصيدة متمردة
قصيدة غضب
الصقها على الأبواب
قصور حكام العرب
في زنازين السجون
على جدران المدارس
أريد أن أهدم و أبني
ويكون النقد
بمكانة البطل
لتدمير،
الجذور الفاسدة لهذا
الخذلان المتوارث
والتغير للدم الممزوج بالخيانة.
4
قبلني فأزهرت مثل الربيع.
وميض من الألوان
من شأنه أن يوقف عينيك
على شفاهي
سكر مثمر أراه في خطواتي.
5
شهادة عتاب ستتركك في المرآة
كنموذج محاسبة الضمير.
6
جمال وجهك
يقترب من الموت
بسبب العيش
على عجل و اللحاق
باللاشيء.
7
ظلي
توقف عند
زاوية منزلك
منذ عشرين عاماً
8
صوتي الطفولي يثير رغبتك
بحجم لا يصدق،
هي لغتي التي لا تسيء
إلى الكلمة.
9
فرحتي بالحب تعاني
من نقص المأوى
غطيني بدرع صدرك.
10
وكأن قلبك نفسه أصبح ماء
أشرب منه ليروي صحرائي
12
أصابعك استحوذت
على ضرورة الحياة
في هذا الجسد الطيني
12
الشعر الذي ينبت من الهواء
يموت في الهواء لا تصنع له عشًا
كما هو الحال في جنس البشري
النياندرتال.
13
الفم الذي يقبلك
يتذوق طعم جلده
بجسد آخر
14
العالم الذي أعيش فيه
ممتلئ بحالات ظلم
لا تنضب.
15
اللحظات تمسحني بالليل
وتلاقيني بالفجر
إلى أجل مسمى
16
إيقاعك المتدفق
يوفر لي لحظة البهجة
يلاحظها قلبي قبل عيوني
تترك في الأفق السحري أضواء
لا تطفأ
حيث يتم سجن الحواس
عارية كما الفجر.
17
الجسد الذي يلبسني
ويحتويني ويختصرني
مرتبط بشىء خفي بداخلي
لحد الآن لا أعرف ماهو؟.
يعطني سره الأكثر حميمية
من قبلاتك المتوحشة.
18
الحب
النار التي تأكلني.
19
الرئة التي أتنهد بها،
تذكرني بك.
20
الليل الذي يغلفك
في ساعات النوم
يتركك أسيرًا تحلم بالحب.
……………….
*شاعر سوري مقيم في السويد
