الحرب الأنجلو مصرية (احتلال مصر 1882م) في عيون كتاب الصحف البريطانية

أبو الهول
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شذى يحيى

“لم يكن لدي الوقت لأعقد رباط حذائي العسكري ” قالها الزعيم أحمد عرابي لجلسائه وهو قابع في منفاه بجزيرة سيريلانكا بصوت يحمل في نبراته الكثير من المرارة والألم  اللذين لم يخفف من أثرهما مرور أعوام طويلة،مرارة الخيانة وألم الخديعة التي تسببت في هزيمة جيشه وفتحت الباب على مصراعيه أمام الإنجليز لإحتلال مصر،فهذه الدقائق التي وصفها أحمد عرابي باشا أو عرابي باشا الفلاح ديكتاتور مصر كما أطلقت عليه الصحف الأوروبية – ربما كان عرابي الحاكم العربي الأول الذي يوصف بهذه الصفة في التاريخ الحديث – بأنها لم تكن كافية لربط حذائه كانت كافية جداً لضمان ربط أوصال الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ببعضها عبر السيطرة على مصر وقناة السويس على الأخص وإراحتها من قلق ظل يؤرق حكوماتها المتعاقبة منذ اليوم الذي وطأت فيه قدما نابليون بونابرت للمرة الأولى أرض مصر العام 1798م وإستفحل بحفر قناة السويس ولم ينتهي إلا بمطلع فجر اليوم الثالث عشر من شهر سبتمبر1882م في التل الكبير،فقد كانت دقائق التل الكبير محصلة لأعوام من الإعدادا والتجهيز والترتيب لإحتلال مصر الأمر الذي لم يغب يوماً عن ذهن صانعي السياسة في بريطانيا حتى تحول لحقيقة واقعة.

كاريكتير رسم في جريدة لندن المصورة عنوانه "السمكة الشيطانية في المياه المصرية" 1882
كاريكاتير رسم في جريدة لندن المصورة عنوانه “السمكة الشيطانية في المياه المصرية” 1882

 فمنذ جلاء بريطانيا الأول عن مصر في العام 1803م بعد القضاء على آخر فلول الحملة الفرنسية كانت بريطانيا تنظر بعين الشك لكل نشاط فرنسي في مصر وقد تزايد حجم القلق البريطاني بعد حفر القناة رغم معارضة رئيس وزرائها في تلك الفترة (السير بالمرستون) للفكرة في البداية وإدراكها لأهميتها فيما بعد ويرجع هذا لكون السويس أقصر الطرق للهند درة التاج،ولأن قيام أي حرب أوروبية داخل القارة مع السيطرة الفرنسية على القناة سيكون تمزيقاً لخطوط إمداد جيوش بريطانيا والإقتصاد البريطاني،أيضاً شكل قيام الجمهورية الفرنسية الثالثة عام1870م ضغطاً مضاعفاً لمعاداتها الصريحة ومنافستها للإمبريالية البريطانية ولهذا اتخذت بريطانيا عدة خطوات لتضمن سيطرتها على القناة والمنطقة المحيطه بها تدريجياً كان أهمها الإستيلاء على حصة مصر من القناة سداداً لديون الخديوي إسماعيل في العام1875م وبذلك ضمنت حكومة جلالة الملكة الإدارة المشتركة للقناة والسيطرة المشتركة أيضاً على تحصيل الضرائب في مصر بعدها طلبت بريطانيا من السلطان العثماني جزيرة قبرص كمكافأة على مساعدة أسطولها للعثمانيين في الحرب الروسية التركية عام1877م وهكذا ضمنت بريطانيا نقطة الإنزال التاريخية لغزو مصر كما إستطاعت الشركات البريطانية السيطرة على جزئ كبير مما تبقى من الإقتصاد المصري عن طريق شركات الرحلات ككوك وولده وتجارة القطن مع مصانع النسيج البريطانية والسيطرة على المواصلات البحرية والبرية حيث كان معظم سائقي القطارات والسفن من الإنجليز والموالين لهم أو للخديوي توفيق وبهذا أصبحت المسألة متى وليس إذا،بقي بعد هذا أن تعد الحكومة البريطانية الرأي العام البريطاني لفكرة غزو مصر وأستخدمت الصحافة للمرة الأولى في هذا الإعداد فقبل غزو مصر كان إهتمام الصحافة البريطانية منصباً بالدرجة الأولى على شؤون الأحزاب وأحوال الداخل البريطاني ولكن لأهمية الشأن المصري والذي أطلقت عليه الصحف البريطانية فيما بعد “المسألة المصرية” أوعزت الحكومة البريطانية للصحف الموالية والمعارضة لها أن تقوم بعمل نوع من المناظرة بين المؤيدين والمعارضين لفكرة تدخل بريطانيا في “المسألة المصرية “أي الشأن المصري مبكراً جداً منذ عام 1877م وذلك للتغلب على أية معارضة للغزو عندما تحين اللحظة المناسبة.

رسم لأحمد عرابي تصدر الصحف الإنجليزية بتاريخ 4نوفمبر1882م – أسفلها تعليق عرابي باشا في محبسه بالقاهرة
رسم لأحمد عرابي تصدر الصحف الإنجليزية بتاريخ 4نوفمبر1882م – أسفلها تعليق عرابي باشا في محبسه بالقاهرة
غلاف جريدة لندن المصورة - بتاريخ 10يناير 1882م تتصدرها صورة لأحمد عرابي كتب أسفلها – عرابي باشا دكتاتور العالم المصري
غلاف جريدة لندن المصورة – بتاريخ 10يناير 1882م تتصدرها صورة لأحمد عرابي كتب أسفلها – عرابي باشا دكتاتور العالم المصري

وقد أفلحت هذه الصحافة إلى حد كبير في تحقيق هدفها وأقوى مثال على ذلك أن (اللورد جلادستون) الذي كان قد كتب مقالاً في جريدة “فورتنتلي” في أغسطس 1877م بعنوان “العنف في مصر وحرية الشرق” منتقداً فيه بسخرية إستحواذ بريطانيا على ممتلكات في مصر ومحذراً الحكومة البريطانية من الغوص في المستنقع المصري ومعاداة المسلمين هو نفسه من إتخذ قرار غزو مصر عسكرياً في العام 1882م على الرغم من إرساله خطاباً   (لويلفرد بلانت) في 20يناير من نفس العام نشر بنفس الصحيفة رداً على مقال كتبه (بلانت) بعنوان “مستقبل الإسلام” تضمن في فحواه أنه حتى وبرغم التطورات الحادثة في مصر فإنه لا يرى ما يدفعه لتغيير رأيه الذي نشره عام1877م وأن الشأن الأيرلندي أولى بإهتمامه في هذه الفترة والأكيد أن الكساد الإقتصادي في بريطانيا كان أحد أهم أسباب تغيير (جلادستون) لرأيه وإتخاذه قرار الغزو والدليل على ذلك أن مدافع الأسطول البريطاني ظلت تضرب الإسكندرية لعشر ساعات متواصلة حتى سوتها بالتراب قبل الإنزال البري لأحداث أكبر  قدر من الخسائر المادية وفتح الطريق للشركات البريطانية لإعادة إعمار مصر كما حدث هذا في تدمير وحرق المرافق في كافة أنحاء البلاد تمهيداً لإعادة بنائها لكن (جلادستون) رغم الأزمة الإقتصادية لم يكن ليستطيع إتخاذ قرار الغزو لو لم يكن الرأي العام مهيأ لذلك ولهذا فقد أهمل (جلادستون) معتقداته الليبرالية وأفكار كتاب موالين لحركته مثل (كاي) و (بلانت) وإنحاز لفكر المحافظين الإمبريالي الذي دوماً ما كانت سياسة مدافع الأسطول هي الأقرب إليه مدعوماً من صحف مثل التايمز التي كتبت في أحد أعدادها مطلع1882م “إنه من الواضح جداً أن قناة السويس أكثر أهمية للإمبراطورية البريطانية من أية قوى أوروبية أخرى،وعلى مايبدو فإن القارة الأوروبية كلها تستمتع بمعضلة الجزيرة البريطانية في سيطرة شركة فرنسية على مقدرات طريق الهند فمن وجهة نظرهم أن المسألة المصرية  تشكل عاملاً مهماً في توازنات القوى الأوربية وهذا الوضع المناسب جداً لفرنسا وألمانيا يجد دعماً من روسيا والنمسا وإيطاليا وأيضاُ من كل الأمم الأوروبية المتحمسة للتوسع الإمبريالي مما يجعلنا قلقين جداً من نوعية التحالفات التي ستحدث في الحرب الأوروبية المقبلة والتي ستمتد على خريطة العالم بإمتداد العلاقات الأوروبية فيه”، وبهذا فإن رأي التايمز كان واضحاً بضرورة إحتلال مصر بينما فتحت صحف أخرى مثل (الفورتنيتلي ريفيو Fortnightly review) المستقلة أبوابها للكتاب على مختلف مشاربهم للتعبير عن آرائهم ورغم أن رئيس تحريرها الأول جون مورلي كان راديكالياً إستعمارياً فتح أبوابها للراديكاليين أكثر من الليبراليين ثم إنتقل منها إلى صحيفة أخرى موالية بالكامل للفكر الإستعماري هي “البولمول جازيت ” ونشر بها مقالات تتهم فرنسا بأنها السبب الرئيس للتدخل البريطاني في مصر عن طريق الدور الإجرامي الذي لعبته الإدارة الفرنسية في إفساد الخديوي إسماعيل وورثته مما ساهم في ثورة الفلاحين وخلق الأزمة المصرية وإستعان بكتاب أمثال (دونساني – آموس – وويست ليك) لإثبات فكرته،بينما استمرت “الفورتنيتلي” في فتح أبوابها للأراء المعارضة حتى بعد الإحتلال فنشرت مقالات في نوفمبر وديسمبر1882م ل (تي. إتش. اسكوت) و (جي ويلسون) طالبا فيها بريطانيا بوقف التدخل في إدارة مصر تماماً ولكنها تلقت ردوداً من كتاب مثل لافيلين الذي كان يرى أن الإدارة في مصر عاجزة عن الحكم والسيطرة بمفردها وهو الرأي الذي لاقى قبولاً أكثر لدى الرأي العام البريطاني.

صورة نادرة لحطام قصر زيزينيا بعد قصف الإسكندرية 1882م – تصوير فيوريللو
صورة نادرة لحطام قصر زيزينيا بعد قصف الإسكندرية 1882م – تصوير فيوريللو
صورة تذكارية لمجموعة من الجنود الإنجليز بالزي العسكري من حاملي الأوسمة عن مشاركتهم في الحرب الأنجلو المصرية 1882م
صورة تذكارية لمجموعة من الجنود الإنجليز بالزي العسكري من حاملي الأوسمة عن مشاركتهم في الحرب الأنجلو المصرية 1882م

ولم تخرج صحف أخرى عن نفس النهج في وجوب السيطرة البريطانية على مصر لقطع الطريق أمام الفرنسيين فصحف مثل “القرن التاسع عشر” و “الكونتمبرري ريفيو” فتحت أبوابها لكتاب مثل(ديسي) لبيان خطورة ترك مصر نهباً للإمبريالية الفرنسية وللثقافة الفرنسية وكتب (جوزيف ريناتش) مقالاً في صحيفة القرن التاسع عشر في ديسمبر1882م يتهم فيه رئيس الوزراء الفرنسي (ليون جامبيتا) بمحاولات القضاء على الإمبراطورية البريطانية عبر السويس في نفس العدد كتب (اللورد دونساني) يهاجم السياسة الفرنسية في الشرق ومقالاً (للسير إدوارد هاملي) يدافع عن بعض التجاوزات التي هاجمتها الصحافة في الحملة العسكرية على مصر،ما كان يجمع الآراء سواء الموافقة أو المعارضة للغزو كان شيئين:

 الأول هو الموقف تجاه فرنسا فحتى (بلانت) المؤيد للقوميين المصريين وأول من أطلق على الحركة العرابية إسم ” ثورة ” كان يرى أن الفرنسيين وعلى رأسهم (جامبيتا) هم سبب التعقيد والمشاكل التي حدثت في مصر وأنهم تصرفوا من منطلق كونهم فرسان صليبيين في حرب ضد العرق العربي والدين الإسلامي وإن كان لم يبرئ الإنجليز أيضاً من هذا كما كان يرى أن ما فعلته فرنسا في يناير1882م كان غرضه الأساس توريط بريطانيا في حرب مصر!! للقضاء على القوميين المصريين الفلاحين كان (بلانت) مؤمناً بأن (جامبيتا) يحاول توريط بريطانيا في حرب على الإسلام عن طريق الضغط على الحكومة البريطانية بتجديد إتفاقية المعاهدة الإقتصادية الإنجليزية الفرنسية وأن الحكومة التي تسعى لإثبات جدوى سياساتها الإقتصادية إبتلعت الطعم الذي ألقي لها لتتوسع في أراضي المسلمين وأنه (بلانت) كان قد نجح فعلاً في إستمالة أصدقائه القوميين للجانب البريطاني في إطار خطة لإستقلال مصر عن الحكم العثماني وإصلاح الخطاب الديني وخلق مرجعية إسلامية بعيداً عن دولة الخلافة ومرجعية ثقافية إنجليزية بوصف أن الإنجليز هم حلفاء للحكام القوميين وبهذا يصبح الإسلام العربي والقومية العربية حلفاء للإمبراطورية البريطانية وبذلك تنفصل مصر تماماً عن الحكم العثماني تحت ظل ورعاية البريطانيين لكن المؤامرات الفرنسية والرواسب الصليبية هي التي حالت دون ذلك من وجهة نظر (بلانت) رغم إقتناع الحكومة البريطانية بالفكرة،هذه الفكرة التي إقترحها (بلانت) في يناير1882م وأعاد الدفاع عنها في ديسمبر نفذ (اللورد كرومر) بعض أجزاءها فيما بعد عندما أصبح مندوباً سامياً للإمبراطورية في مصر بعد تحييد الفرنسيين والسيطرة الكاملة على مصر والقناة.

صورة نادرة لضرب الإسكندرية من البحر 11 يوليو1882م – تصوير فيوريلو
صورة نادرة لضرب الإسكندرية من البحر 11 يوليو1882م – تصوير فيوريلو

نقطة أخرى أجمع عليها كتاب المقالات ألا وهي أن المصالح البريطانية في قناة السويس فوق أي إعتبار أو مناقشة فالقناة التي كتب عنها (إم. جي. مولهول) مقالاً في فورتنتلي بعنوان “إقتصاديات مصر” قائلاً أنها “أفادت كل أمم الأرض إلا الفلاحين المصريين فقد أثقلت كواهلهم بالديون والأمراض والوفيات والتهمت زيادة الدخل القومي التي نتجت عن إرتفاع أسعار القطن نتيجة الحرب الأهلية الأمريكية هي شريان الحياة لبريطانيا ولا يمكن التخلي عنها”، الإختلاف في المقالات كان فقط عن كيفية الإستيلاء عليها هل يتم بالغزو المباشر أم بالإدارة البديلة والتحالف مع الوطنيين وهي إستراتيجية إستخدمها الإنجليز والفرنسيين فيما بعد إبان الثورة العربية وكان نتاجها إتفاقية (سايكس بيكو).

أيضاً كان من أهم معالم الصحف البريطانية في تلك الفترة ظهور مصطلحات سياسية وتعريفات لهذه المصطلحات مثل القومية – الإمبريالية – التقدم – الديكتاورية….وغيرها.

صورة نادرة لما بعد معركة التل الكبير - تصوير هيبوليت أرنو
صورة نادرة لما بعد معركة التل الكبير – تصوير هيبوليت أرنو

كما إنصب إهتمام كتاب الصحف البريطانية عموماً قبل الغزو وأثنائه وبعده على هذه النقاط:

– الوضع الإقتصادي في بريطانيا.

– مدى أهمية وحيوية قناة السويس بالنسبة للإمبراطورية.

– السباق الإستعماري مع باقي دول أوروبا وبالأخص فرنسا المنافس التقليدي.

ولهذا لم يأتي ذكر مصر ومصريين في كتابات الصحف كثيراً اللهم إلا في إطار أن إثقال المصريين بالضرائب الناجمة عن القناة وأنها لم تعد عليهم بأي فائدة أكسب عرابي الذي وصف بالطاغية والديكتاتور تعاطفاً كبيراً بين طبقات الشعب وأن التدخل البريطاني في مصر هدفه الرئيس الدفاع عن الشرعية والحاكم الشرعي أي الخديوي توفيق، ولم يخرج عن السرب سوى (بلانت) الذي رأى في ثورة الفلاحين حليفاً محتملاً قوياً للقضاء على النفوذ العثماني وإحلال البريطاني محله فكان الإختلاف في رؤية كيفية السيطرة على مصر وليس على وجوب السيطرة عليها وفي خضم كل هذا لم يكتب أحد سطر واحد عن المدن التي دكت وسويت بالأرض فوق رؤوس مئات بل ربما آلاف المدنيين لتحصل بريطانيا على عقود إعادة إعمار المدن ولا عن جثث مئات الجنود المصريين التي تناثرت على أسوار قلاع الإسكندرية وعلى مفارق طرق كفر الدوار والقصاصين والتل الكبير لتحصل بريطانيا على عقود لإعادة بناء وتكوين الجيش المصري ولا على المحاصيل التي نهبت وطرق السكة الحديدية التي دمرت على طول الطريق إلى القاهرة حيث كان توفيق ينتظر ليعلق الأوسمة على صدور الغزاة الذين حرصوا على إلتقاط صورهم أمام أبو الهول والأهرامات مع أعلام فرق الجيش البريطاني ليأكدوا للعالم سقوط مصر في قبضة الأسد البريطاني ويبدأ صراع بين الإمبريالية والمصالح القومية لم ينتهي بإنتهاء الإحتلال البريطاني بعد سبع عقود من معركة التل الكبير بل ظل مستمراً حتى يومنا هذا.

بروفيل رسمه الفنان البريطاني فريدريك فيلليرز لأحمد عرابي باشا موقع بخط عرابي باللغة العربية بإسم "أحمد عرابي المصري" نشرته صحيفة لندن اليوم المصورة -منقولة عن مجلة ليف
بروفيل رسمه الفنان البريطاني فريدريك فيلليرز لأحمد عرابي باشا موقع بخط عرابي باللغة العربية بإسم “أحمد عرابي المصري” نشرته صحيفة لندن اليوم المصورة -منقولة عن مجلة ليف
رسم بتاريخ 15يوليو 1882م بعنوان "بعنوان الأسد في مساره" – يظهر الأسد الإنجليزي وتحت قدمه الأمامية ورقة أو صك كتب عليه قناة السويس
رسم بتاريخ 15يوليو 1882م بعنوان “بعنوان الأسد في مساره” – يظهر الأسد الإنجليزي وتحت قدمه الأمامية ورقة أو صك كتب عليه قناة السويس 
جريدة لندن اليوم المصورة غلاف بتاريخ 7أكتوبر1882م – رسم بعنون "على الخطوط الأولى – معركة التل الكبير"
جريدة لندن اليوم المصورة غلاف بتاريخ 7أكتوبر1882م – رسم بعنون “على الخطوط الأولى – معركة التل الكبير”
غلاف جريدة لندن المصورة 29يوليو1882م – رسم بعنوان الحرب المصرية جنود البحرية تؤمن شوارع الإسكندرية
غلاف جريدة لندن المصورة 29يوليو1882م – رسم بعنوان الحرب المصرية جنود البحرية تؤمن شوارع الإسكندرية

مقالات من نفس القسم