الحب على رقعة شطرنج

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

وقفت على رصيف محطة المترو منتظرا قدوم القطار المتجه إلى شبرا, كان الرصيف خاويا إلا من بعض العشاق المتناثرين على الكراسى المتجاورة, كعادة محطة الأوبرا التى حولها خواؤها وموقعها المتميز إلى متنزه للعشاق, وقفت هى على الجانب الآخر المتجه إلى الجيزة, تحتضن بيديها جيتارها الخشبى الأنيق, مستندا بمؤخرته المستديرة إلى الأرض ومتعديا بطوله وسطها, خصره يحاكى خصرها, كلاهما يتمتع بانحناءات هندسية متقنة. عينها عالقة بالسقف ويدها تداعب مقدمة الأوتار, بينما يدندن لسانها بكلمات مدغومة منغمة. ورغم أنها ليست رائعة الجمال, ليست شقراء ولا حمراء الشعر, إلا أن شيئا ما سرق بصرى وفتننى, ولطالما اعتقدت أن العاديات الفاتنات هن أجمل النساء.

اختطفتُ مضرب التنس من جارى السارح المنتظر لنفس قطارى المتأخر, أخرجتُ كرة خضراء صغيرة باتت فى جيبى الخلفى لسبب غير مفهوم, داعبتُ الكرة عدة مرات, وتراجعتُ خطوتين إلى الخلف قبل ان أضربها بقلب المضرب موجها إياها إلى جسدها المصبوب. أفاقتها المفاجأة من غفوتها, تقهقرت هى الأخرى خطوات إلى الخلف أثناء اقتراب الكرة منها, أمسكت بجيتارها بقوة من مقدمته, رفعت جسده إلى أعلى كمضرب تنس رغم ثقله, وتحفزت جيدا قبل أن ترتطم الكرة بالرصيف محدثة صوتا رن بأذنيها بينما الكرة ترتد نحو صدرها النافر, استدعت كل قواها وضربتها بمؤخرة الجيتار الممتلئة نحوى مرة أخرى.

تسللت الابتسامة إلى شفتيها المكتنزتين, واستعدت لاستقبال ضربة جديدة, كنت قد تأهبت وأخذت وضع الاستعداد لتوجيه ضربة متقنة إليها, التف حولى بعض من العشاق المتراصين على الكراسى المتناثرة, تجمعوا والتفوا حولى بشكل نصف دائرى وكل منهم يحتضن حبيبته ويضمها إلى صدره.

تبادلنا الضربات مصحوبة بالابتسامات وحاملة النظرات بيننا حتى اقتحم القطار محطته فى اتجاهها, قطع سلسلة رمياتنا, فامسكت الكرة بيدى وأعدتها إلى جيبى.

أطلق القطار صوت صفارته منذرا باقتراب رحيله, وانتظرتُ – كأنها ساعات – انتظرتُ مترقبا, هل ستبقى بالجانب الآخر أم ستستقل عربة من عربات المترو. تحرك بخطى وئيدة, زادت سرعتها تدريجيا, مخلفا صوتا مزعجا فى خطاه, حتى بدأ ظلها فى الظهور من خلف جسده الصلب مجددا.

بدا لى أن بعض الركاب قد استبدلوا أماكنهم مع بعض المصطفين على رصيف المحطة, بينما بدا البعض واقفا بانتظار متابعة سائر المبارة. نظرت إلىّ متحفزة بابتسامة ممتدة ووقفت بوضع الاستعداد, قدم إلى الأمام وأخرى إلى الخلف وظهر محنى ويدان تحيطان قمة جيتارها. عندما مددت يدى إلى جيبى, لم أجد الكرة مرة أخرى, نظرت حولى عدة مرات, لعل أحدهم قد سرقها, ولكن أحدا لم يدلنى على أية معلومة مفيدة. ارتخى جسد الفتاة المنتبه, وهربت الابتسامة من فوق شفتيها وأشاحت بوجهها بعيدا.

تقدمت خطوات إلى الأمام, نحوها, أمسكت بمضرب التنس ووضعت مقبضه على حدود الرصيف حتى بات ممتدا فى الفراغ فوق القضبان متجها نحو الجانب الآخر, فوضعت هى جيتارها بنفس الوضعية من جانبها ليصنعا جسرا فوق القضبان يمتد بيننا. تطوع المنتظرون بجوارى على الرصيف بأن ثبتوا يد مضرب التنس من ناحيتى. ووقفت هى لتثبت يد الجيتار من الجهة الأخرى ليلتقى مؤخرتهما بمنتصف الطريق متممين الجسر الممتد بيننا. وقفت مرتعشا على مقدمة المضرب متجها نحوها فوق الكوبرى المرتج تحت أقدامى.

كنت أتصبب عرقا وعيناى مثبتتان إلى أقدامى بينما يميل جسدى يمينا ويسارا, حمستنى صيحات التشجيع التى أطلقها جيرانى مساندين إياى وعندما كدت أنهى نصف الطريق وأنتقل من المضرب نحو الجيتار, ألقيتُ نظرة على عينى فاتنتى, فارتبكت أقدامى وكادت تفلت من فوق جسرى الهش, حركت ذراعىّ بالفضاء كأنما أعوم حتى تمالكت نفسى وتحركت فوق الجيتار المثبت بأيدى الفتاة المرتعشة, كادت تفلته أكثر من مرة ولكنى وصلت أخيرا بعد عناء إلى ناصيتها فهب رحيقها ليستقبلنى ويملأ صدرى فحفظته بين جنبات صدرى الوسيعة.

قفزت إلى الرصيف, سحبت الجيتار لتضعه بجوارها, بينما سحب صاحب المضرب مضربه من الناحية الأخرى.

حاولت أن أحتضنها ولكنها صدتنى بكف يد مفرودة, قالت لى أنها ذاهبة إلى الجيزة وأنا ذاهب إلى شبرا, فأجبتها أننا الآن على رصيف واحد. قالت لى أن ابن عمها يريد ان يتزوجها, ” أهلى يحبونه, بل يحترمونه ويقدرونه دون حب حقيقى, وأنا أحب أهلى واقدرهم, لا أقبل ان أغضبهم, عليك أن تقنع أبى أولا ثم سأكون لك.”

امتعضت وعقدت شفتى وأجبتها أنه ليس لدى الكثير من المال, فأنا أركب المترو, قالت بصوت ناعم صاحبته أصوات موسيقية خافتة إثر مداعبة رقيقة لأوتار الجيتار, إن الأمر لا يتعلق بالأموال ولكن علىّ أن أكون ماهرا بالشطرنج, ” فأهلى يعشقون الشطرنج ويقدسون أبطاله, عليك أن تبهرهم.” جلسنا على كرسيين بالمحطة كباقى العشاق وقالت لى إن ابن عمها لاعب ماهر, فهو أمهر من بالعائلة ويهزمهم جميعا “ولذا عليك أن تفوز عليه كى تفوز بى.”

سكت وامتد بيننا الصمت إلى أن وصل القطار التالى, نظرت إلىّ وهى تتأهب لأن تستقله بينما تتعلق عيونها المتسائلة بعيونى المضطربة, وقبلما يفلت الخط الممتد بين أعيننا, كنت قد لحقتها داخل عربة القطار متوجسا. اشتعلت بشفتيها ابتسامة لم أرغب أن تتكلم من بعدها كى أحتفظ بصورتها تلك. وتوجهت معها إلى الجيزة لملاقاة غريمى المجهول.

عندما وصلنا, صحبتنى إلى والدها الجالس بالمقهى, شدتنى من يدى وأشارت نحوه ثم دفعتنى من كتفى باتجاهه, كان يشرب كوبا من السحلب الساخن, تقدمت نحوه ومددت يدى المرتعشة مصافحا إياه بابتسامة مترددة, فبادر الوالد بعدما شرب نصف كوب السحلب فى رشفة واحدة قائلا دون مقدمات ” إذا كنت تريد الزواج منها, فعليك أن تهزم ابن عمها” ثم أضاف “الآن”.

ارتبكت ولم أجب, فنظر إلىّ الأب وقال إن ابن عمها هزم ستة وخمسين عريسا من قبلى ولم تطل مباراته مع أى منهم أكثر من عشر دقائق, سحب الأب كرسيا بجواره ولم يمهلنى فرصة للرد أو الكلام. اختفت الفاتنة من الجوار, لم أجدها وسط الجموع, وقفت لأنظر إليها, إلا أن يد الأب الثقيلة انطبقت فوق كتفى لتدفعنى إلى الجلوس بمكانى.

نادى الأب الصبى العامل بالمقهى وطلب منه العدة والتحضيرات المطلوبة, جاء النادل برقعة شطرنج وأحضر كرسيا فى مواجهتى ونادى بصوت عال على اسم لم أتبينه جيدا.

بدأ الأب برص القطع, كانت ضخمة ومنحوتة بحرفية ودقة, وضع القطع البيضاء أمامى والقطع السوداء بالجانب الآخر وقال مجيبا عن سؤال لم اسأله ” إنه يحب أن يلعب بالأسود.”, لم أعقب, كانت عيناى لاتزالان تدوران بترهات المكان بحثا عن صاحبة الجيتار, ضاعت وشعرت كأننى مأسور بين عصابة من المجانين.

دخل ابن عمها, كان قصيرا نحيفا متجهما ويبدو أسوأ حالا من مريض سل محتضر, فدببت عينى بعيونه المغروسة داخل تجويفات وجهه. قطعت شرودى وخزة خفيفة من كوع الأب إلى جانبى, التفت إليه فأشار بحاجبيه إلى مكان عال, تبعته عيناى لأجد فتاتى تقف مبتهجة فى شرفة منزلها الشعبى, فكت صاحبة الجيتار جدائل شعرها وأطلقتها بجوار وجنتيها, كما أنها سلمت شفتيها مفاتيح البهجة, صفقت لى وشجعتنى, فاشتعل حماسى وتأهبت لبداية المباراة المنتظرة.

التف رواد المقهى وأهالى الشارع وأقاربها حولنا, اصطفوا فى دوائر تحاصرنا, مثلت الدائرة الأولى المقصورة الرئيسية, كان حضورها جلوس, جميعهم من كبار السن والمهابين, ثم توالت الدوائر الأوسع فالأوسع والتى التزم أغلب جمهورها بالوقوف لمتابعة مباراتنا.

ملت على قطعى الشطرنجية البيضاء وتأملتها, أدار الوزير وجهه نحوى وأخبرنى أن ابن العم يحفظ كل الخطط المشهورة وغير المشهورة ويجيد كسب مبارياته عبر حركات قليلة محفوظة فى ذاكرته. أضاف الفيل ” إننا نكره هذا الرجل الروتينى, رغم أننى مخلوق ملتزم, أتحرك بحساب دقيق إلا أنى أشتاق لأية تجربة جديدة ” ثم صمت للحظة وعاد ليقول “إن جسدى ثقيل وبطئ الحركة إلا أننى سريع البديهة وسأشير عليك بما تفعل. ولكن عليك أن تكسب ود الحصان, فهو من سيحسم لنا المعركة.” فملت نحو الحصان الذى أسر لى بخلافاته مع الطابية وطلب منى أن أبعدهما عن بعضهما البعض, حاولت أن أهدئ ذات بينهما إلا أن الحصان حدثنى باحترافية شديدة وقال إن عملنا فى فريق واحد لن يتأثر بخلافهما ولكن طلب منى وديا بأن أحركه سريعا بعيدا عن الطابية. عاد الوزير ليبلغنى أن أغلب القطع السوداء متعاطفة معى, فهم ملوا من تكرار نفس التحركات بشكل ميكانيكى, نظرت على الملك علنى أظفر بكلمة تشجيع منه قبيل المواجهة المرتقبة, ولكنه التزم الصمت, فأخبرنى الفيل أن الملك لا يتكلم إلا عند الفوز. ولذا فهو لم يتكلم منذ أن وعينا.

أشار الأب بيده أن نبدأ وتبعها بصوت حاد اخترق أذنى من صافرة صغيرة دسها بفمه. التزم الجميع الصمت وأطلقوا صيحاتهم مع كل تحرك منى أو منه. كنت لا ألبث أن أحرك قطعة بيضاء حتى تكون يده امتدت لتحرك قطعة سوداء دون لحظة تردد أو تفكير. سمعت صهيل الحصان مصحوبا بدبات أقدام الفيل ترج رقعة الشطرنج من بين يدى المغرورقة بالعرق.

مد غريمى يده ليحرك حصانه ولكنه لم يتحرك, غمز إلىّ حصانه وهو يثبت أقدامه فى مربعه الأبيض رافضا الحركة, وكان ابن العم ملولا ويملك من الخطط المحفوظة ما يكفى لآلاف المباريات, فانتقل مباشرة إلى خطة أخرى وحرك جنديا مغلوبا على أمره. أشار لى الفيل بزلومته أن أهجم, تقدمت بصفوفى بين جنوده المتمردين, زاد الصمت المصاحب لاشتعال المباراة, لقد طالت عن العشر دقائق وتدحرج عقرب الساعة بين الأرقام اللاتينية, تعاون الحصان مع الطابية ببعض التحركات الخداعية ليدكوا حصون غريمى العنيد, حتى بات الطريق مفتوحا أمام وزيرى المقدام باتجاه ملكهم الأسود, لست عنصريا ولكنى أكره ملكهم الأسود, صاح الوزير بصوت جهورى” كش ملك”, وتبعته صرخة حماسية من نافذة حبيبتى التى يفصلنى عنها حركة شطرنج واحدة.

استمات جندى مجهول فى الدفاع عن ملكه الأسود ووقف بطريق الوزير ليصد عنه الهجوم المتوقع, بينما تسلل فيلهم لينقض على ملكى المتجرد من جيوشه المتقدمة.. صاح وزيرهم “كش ملك”. التفتت كل قطعى البيضاء إليه غير مصدقة ما تعرضوا له من خدعة, وتثبتت عيونهم الذاهلة بملكهم المهدد. لم يستطع أى منهم انقاذه, وانقض الفيل بخطى سريعة غير متناسبة مع حجمه على الملك الأبيض المستسلم ليطيح به مانعا إياه من النطق للمرة الأولى بحياته.

انطفأت حماسة الجميع, لقد فاز ابن العم كما هى العادة, ولكن بعد ما يقارب الساعة. جلس المتفرجون على كراسيهم بعد ساعة من الوقوف المترقب, ولمت حبيبتى جدائل شعرها مرة أخرى, صمت الجميع وعاد الصبى لخدمة الزبائن, تصاعدت أدخنة الشيش واتصلت الأنفاس المقطوعة.

انصرف الأب وتوجه نحو دورة المياة, وجلست أرشف من كوب شاى بارد وضع أمامى, بينما تسمر بمقابلتى ابن العم دون أن ألمح على وجهه المصمت أية تعبيرات, فكرت فى الخروج من المقهى ولكن لم تطعنى قدماى, أصوات كركبة داخل علبة الشطرنج صاحبت خروج الأب من دورة المياه, وقف الأب بجوار طاولتنا ثم نظر إلىّ وتبع نظرته بأخرى إلى غريمى, ومن ثم تحول إلى ابنته التى كانت بطريقها لدخول حجرتها, ربت على كتفى وقال لى إنه النصيب, ثم عاد ليرمق نافذة ابنته الخاوية بنظرة حزينة, قال لى بصوت متقطع ليس كصوته قبيل المباراة إننى أول من يكش ملك ابن عمها وإنى أول من يكسر حاجز العشر دقائق, ثم قال بصوت متردد متحشرج أنه سيخالف التقاليد والأعراف, سيكسر القوانين, صمت طويلا قبل أن يكمل جملته قائلا ” لقد أبليت حسنا يا ولدى, أظن أن ابنتى ستكون سعيدة بين يديك, سأقبل بخطبتك لابنتى ولكنى لن أقبل أن يتم زفافكما قبل أن تهزم هذا العنيد البارد… وإن لم تستطع بالمباراة القادمة, لن أتم زيجتكما “

لم يعلم أى من الحضور سر تغيير الأب لرأيه, تردد بين البعض أن اثنين من جنود الشطرنج تتبعاه, هدداه وأمراه بأن يقبل الخطبة, لم يتأكد أحد من هذا, قد يكون الأمر أبسط من ذلك, قد يكون افترضنى موهوبا يحتاج لفرصة أخرى, أو تعاطف مع مشاعر ابنته, لم يعلم أحد الحقيقة.

احتفظ ابن العم بهدوئه وصمته, انسحب من فوق كرسيه وسمعت صوته لأول مرة وهو يقول للأب أنه سيبلغ جده بما حدث وسيندم الأب ندما شديدا, كانت أصوات الزغاريد والضحكات تحيطه أثناء خروجه من المقهى, أقبلت جموع لا أعرف أيا منهم لتقبيلى وتهنئتى, اعتصرتنى الأحضان وأنا أحاول أن أجد من بينهم طريقا لعينى كى تلمح طيفها من خلاله, حتى لمحتها, كانت قد عادت مطلقة جدائل شعرها اللامع.

قفزت قطع الشطرنح البيضاء وبعض من القطع السوداء أيضا, احتفلوا على طريقتهم, رقصوا واحتضنوا بعضهم البعض إلا أن الطابية والحصان ظلا متحفظين. خرج الفيل خارج رقعة الشطرنج ودعانى أن أركب ظهره, حملنى متبخترا فأرقصتنى اهتزازاته, ثم تقدم الحصانان أمامنا وتبعنا الحصانان الأسودان كذلك, تحركنا جميعا فى خطوات منتظمة راقصة بموكب مهيب, أحاطتنا الجموع المغنية والأصوات الشجية والنساء المزغردات ونحن نتقدم بتؤدة نحو نافذة فاتنتى.

تراصت صديقاتها حولها مزينات إياها, البعض يزين شفتيها, وأخريات يصففن شعرها وبعضهن يلون خدودها حتى اقتربت من منزلها فاستقر الفيل وتثبت بمكانه, بينما وقفت منتصبا على ظهره, مددت ذراعى نحوها وأخذت أطيل ذراعى وأطيله حتى طلتها. تعلقت بأصابعى الطويلة الممدودة, فجذبتها لتصاحبنى على ظهر الفيل. أشارت لصديقتها ان ترمى لها الجيتار, ألقته إليها صديقتها فتلقفته, وضعته على حجرها وجلست محاطة بذراعى الطويلين, وشرعت فى عزف ألحانها الرقيقة حتى انضمت إلى ركبنا الطيور والكروانات مكونين فريقا موسيقيا كاملا ومتممين لحنها المتدفق. وانطلق موكبنا خارج الشارع, خارج الجيزة, وسرنا لساعات وأيام, وانطلقنا بين غابات وأشجار, وصاحبتنا أفيال غير شطرنجية وأحصنة عربية, ونسينا أن نعود, نسينا مباراة الشطرنج الأخرى, نسينا ابن العم, ونسينا كل ما تركناه.

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون