المرأة التي لم يتوقف طفلها
عن البكاء طوال الرحلة
التي اعتذرت لك وهي تلقم الطفل ثديها
وثرثرت كثيراً عن صراخه الذي يوقظها في الليل.
رجل المقهى
ذلك المقهى على أطراف المدينة
يتعمد أن يدير وجهه تجاهك
يبتسم..يسألك عن عنوان مكتوب على ورقة بيده
أو يرفع صوته بكلمات عن برودة الطقس
ربما لا يتحدث، لا يفعل شيئاً
سوى أن يراقب المشهد خارج الباب
وهو يطعم القطط المتحلقة حول قدميه، بقايا طعامه
و حتى في الشارع الذي يمتلئ بصخب الحوانيت
ستجدهم
يقفون طويلا أمام المحال
يحدقون في السلع المعروضة على الواجهات الزجاجية
يهزون أكتافهم..ويمضون.
****
كي تحكي الحكاية القديمة ذاتها
تلك التي لا تعرف سواها
بالنغمة الحماسية
بإشارات الجسد ولمعان العينين
بالهيستيريا العاطفية والكذب الأليف
أنت في حاجةٍ.. إليهم.