إنتبهوا أيها السادة : غازي الكناني في خطر !!

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
      مسقط: عبدالرزاق الربيعي كم هو مؤلم وحزين أن نرى أوراق شجرة المسرح العراقي تتساقط أمام أعيننا من أغصانها الوارفة  دون أن نستطيع أن نعمل شيئا !! حتى صرنا  في كل يوم  عندما نطل على وكالات الأنباء نضع أيادينا على قلوبنا خوفا من سماع خبر حزين جديد ! لقد تابعنا قبل شهور  تدهور الحالة الصحية للفنان الكبير غازي الكناني "  وكتبنا وما كتبنا " كما تقول فيروز , ولم نجد أذنا تصغي لصرخاتنا , كانت الأصوات تعود لمسامعنا فلا شيء سوى الجدران الصماء !! وبالأمس وصلتني رسالة من (علي)  نجل الفنان الكبير  ردا على رسالة وجهتها أستفسر بها عن الصحة والحال , جاء فيها " كان بودى أن لا أزعجك بخبر عن الوالد  , لكن واجب الشرف العراقى أن انقل لك الذى حصل ويحل .. قبل أيام وأثناء إجراء التمارين على مسرحية يا "أهل هذا الزمان"  التى تقدمها فرقة ناهدة الرماح  التى أسسها الوالد  سقط الوالد على الأرض فاقدا  الوعي  إثر اختناق شديد . ونقل فورا الى المستشفى وتبين أن العملية الأولى التى أجريت له فاشلة وأن وضعه الحالي  خطر جدا وربما يفقد الحياة اذا أجريت العملية بدون اهتمام او وجود الاختصاصيين !!"

 وفورا إسترجعت صورة هذا الفنان الكبير الذي قدم للتلفزيون العديد من المسلسلات الدرامية على إمتداد نصف قرن أشهرها “جرف الملح” و الافلام السينمائية ومنها (نبوخذ نصر )عام 1957 و(الاسوار) و(المسألة الكبري) وهما الفيلمان اللذان  حصل من خلالهما  على جائزة أفضل ممثل  والعلامات المضيئة كثيرة في سيرة هذا الرجل الذي يغالب آلامه ليقف على خشبة المسرح وهو الرجل السبعيني إخلاصا منه للفن

راجعت كلماته التي قالها لحكمت القيسي بدمشق بمرارة “ما زلت أعيش في غربتي المرة ولم يكلف أحد نفسه ويقوم بالسؤال عني لامن افراد ولا مؤسسات حكومية التي كنت أتمني منها وهي في ظل العراق الجديد أن تسأل عني وحتى  المؤسسة العامة للسينما والمسرح لم تعلق صورتي مع زملائي من الفنانين الرواد علي جدران واروقة المسرح الوطني بالرغم من تجاوز عمري السبعين عاماً وبالرغم من ظروف الغربة التي أعيشها “

هل يوجد ألم أشد من أن يرى الإنسان تجاهل الآخرين له في حياته

غازي الكناني يئن بصمت , ويهوي على المسرح وحيدا !

“كتبنا وما كتبنا ..يخسارة ما كتبنا ”

 وعندما  وجدنا أن المعنيين بالأمر من المسؤولين في الحكومة العراقية قد إنشغلوا بأمور أخرى أبعدتهم  عن صداع  الفن والفنانين لذا نهيب بأصحاب الضمائر الحية الإلتفات لهذه القامة المسرحية العراقية الكبيرة التي أنهكتها الغربة والإحباط والبعد عن المسرح والجمهور قبل أن تضاف فاجعة جديدة لسجل فجائعنا .

للتواصل مع عائلة الفنان هاتفه:

0061421650718

[email protected]

 

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم