رنيم أبو خضير
في الإعدادية
كانت المفاهيم الخاطئة
تكبر معي
كان الحب مجرد كلمة ماما
في صباح أحد باهت
وخبزة زعتر ترافق جوعي
حتى تعود أمي من هجرتها
اليومية
العمل
إلى بيت من أربعة جدران وسقف
تحمله فوقها
وخمسة أبناء أشقياء بينهم زوج ودود
يحب الشعر ووجهها
في الثانوية تحولت أمومتي
لأطفال لا يصغروني إلا ببضعة سنين
إلى هوس
الموت
الذي أردت إلغاء فكرته من ذهني
أتفقد في فجر كل صباح
تنفس عائلة كاملة
ودفء منزل مكومة فيه دفاتر الحب
وأشعار مركونة في ضلفة غرفة النوم
لأهرب في نفق لا نهاية له
بكابوس ينغص نومي
في جيب العمر المهترئ
وضلت إلى شق طريق الهرب
وقعت في مصيدة ذئب
ثم كانت يدا أمي وأبي السيارة
وكنت أنا يوسف
وأنقذوني من الجب
في المرحلة الجامعية
كنت أفقد مع كل زمالة وصداقة
حجرا مطمورا في قلبي
كان يخسر أبنائي الذين لم يأت أباهم
الحب الذي أخزنه لأمطره في طعام وشراب حضن ينتظر النيل
نيل أشياء تخصه
لا نهاية له بها
كأن ألد كبدي وأشرب الموت على مهلي حتى يحين النضوج.