جمال القصاص
كنت أظن أن ثمة خمس دقائق أخرى
كي نطوي هذه الورقة معا
لا ملائكة في عقارب الساعة
لا بحر ، لا أسماك
الحياة صغيرة جدا
كم مرة كنا نشبهها بقرني ثور،
بعاصفة في كوب
كم مرة كنا نخدعها ونتركها في الركن
وحين تصحو.. نوبخها :
تأخرت على المدرسة أيتها الطفلة العجوز،
أي طائر رفرف على كتفيكَ
أي ناي فكّ أبدية الانتظار
وأنت تصعد
تمنح السماءَ حرية الطيران
حرية الزرقة
وتهتف: قلبي ليس أعمي
كي أضل الطريقَ إلى الحزن .
أمجد .. يا صديقي الطيب
أعرف أن صوتك الآن مشوش ومضطرب
وأنه يبتعد مثل صحراء فرّت من كفك للتو
لكنك ستظل معي
سنجرب من جديد
كيف نسكن هذه الأرض
لن نزعجها بأشجار لا تعرف كيف تشفي الهواءَ
أو تحصي جماجم القتلى
فقط سنعملها كيف تحسن آداب المائدة.