أصدقائي الجدد

مروة مجدي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

مروة مجدي 

اعتلَتْ عرشَ خدي

تجعيدة ٌ صغيرةٌ

تحثني علي التحدق فيها

والتحدث إليها

 

***

يأكلها تجاهلي

يرميها في بئر التغافل

تعود بصوت رخيم متواصل

 لتناديني

تفتح أذناي باب الانصات إليها

***

أترجم ما يرمي إليه سكوتها الثرثار

تُرَي

ماذا تود أن تخبرني ؟

***

يهمني الآن

متي جاءت ؟

وكيف تجيء دون إذني ؟

فلها شقيقة أكثر احتراما

اتخذتني منذ آمد بعيد صديقة

فبت يوميا أسترق النظر إليها

***

والعجيب

خَلقي لغةَ حوار بيننا

وحدها تفهم لغتي

تجيد ترتيب بعثرة أيامي الماضية

تذهب بي لبداية النهاية

لتضع أول سطر في صحيفة الكهولة المبكرة

***

وهذا عهد عظيم لي

ستنضم فيه صديقة

أظنها وفية

فكما كنت سليلة الاغتراب والوحدة

فالتجاعيد أصدقائي الجدد

أتوسَّم فيهم نهاية عهد طويل

من الركض خلف مساع

أجادت تحطيمي بضراوة

***

أحلامٌ سرقتْ عمري

وآمالٌ كلما قرُبَتْ من كفي

 سافرتْ إلي القمر

فأنا كالعادة

لا أجيد وضعَ النهايات

فلذلك أترك لتلك التجعيدة الوقحة

تسطير آخر سطر في صحيفتي

وكلي آذانٌ ضاغية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعرة مصريّة ـ من ديوان زهرة محاربة صادر مؤخرًا بالقاهرة 

مقالات من نفس القسم