أحمد رمزي

أحمد رمزي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

خالد السنديوني

 

فكّر الإله

وهو ينظر إلى وجهه طويلاً

متسائلاً في أي زمن أضعه

رغم قوته ، هيئته لا تناسب الآباء الاوائل للشعوب

ولا فرسان القرون الوسطى

ورغم بشاشته ، لن يبدو مقنعاً في مسوح كاهن

رغم طيبته المحببة

لن يستقر في مكان ويعول اسرة

رغم تأففه ، لن يصل إلى اي مكان

إذا دفعت به في ليل الهجرات

 يداه لا تناسب حمل المنجل ولا السيف

قامته لا تناسب العمل في الحقول النائية وقطف الثمار

وبشرته لا تناسب المصانع المعتمة

وليس لديه صبر كي يروي حقل

أو يعكف على مغزل

 

حركته السريعة

لا تنبئ عن قارئ

ولاعن كاتب

وأبداً لن يفتش عن معرفة من أي نوع

 

ليس بمغنّي

رغم أن صوته حنون وعيناه تلمعان

والزيوت العطرية تنضح من شعر راسه

ضحكته تقول أنه ليس بمتفائل ولا متشائم

إذ له ملامح الكائنات التي تعيش وتموت في مهد المتعة الخالصة

 

ملاكم من الوزن الخفيف يحب اللكمات السريعة

لكنه يحب أحضان النساء أكثر

فليكن ثالث ثلاثة

ثلاثة عشاق لامرأة جميلة

في فيلم أيامنا الحلوة

يقاتل في صمت

ولا يفوز بشىء في النهاية

غير المرارة المفاجأة التي يخبئها الزمن للجميع

وليحتار الناس في تفسير سحره الآسر

مهووس النساء والبلياردو هذا .

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم