لم أسمع عن “كويلو” بائع الفشار المتجول
فتجولتُ بصوتي أبيعه لأكون صادقًا
أقايضه كمُغني جوّال ،أبيع الموّال بكأس براندى
الآن فى الحانة ..أنتظر مجيء الشاويش
وشاربه الذى يشبه شارب زميلي مغنى الخمّارة المقيم
صفّارة الشاويش تنهى العَركة
وتفرض سلماً مشحوناً بفرصتى فى المقايضة
كان أقربهم بائع ال “جمبري”
يخالنى صاحب البحر ويقايضنى دون غناء
ولمّا تغلق الحانة،
يصاحبني إلى “الحطابين فى أعالي الجبال” لمقايضة الدفء
صارحته فى الطريق بحبي لزميلتنا المطربة
وتسامرنا مع الحطابين بحكايات الحرب والسلام
قايضتُ موّالي الأخير بسيجارة من خلف أذن بائع مناديل صغير
المسكين!
أخبرني لم تكن هناك خمّارة فى بحرى.. أيووه!
وجاوب، ولا مغنيّة
كنت التفتُ بعد تركه، وهممتُ بسؤاله:
هل كان هناك بحر؟
كان قد اختفى.
*شاعر مصري