مرةً..رأيتُ أباً
قلبه يحترق مثل قطعة حطب
فوضعت يدي أمام النار ، وحرّكتُ أصابعي
محاولاً أن أجعل الظِل فوق الجدار
على شكل ولد ينهض من الموت.
لا تخبروا اليتيم أنكم وضعتم أباه تحت الأرض
هذا سيجعله يتوقف عند كل شجرة
معتقداً أنها رسالة منه
وسيحاول أن يقرأها : عصفوراً عصفورا
ولن تكفيه كل بساتين العالم
ليدرك ما المكتوب في تلك الرسالة الطويلة
لا تخبروا اليتيم أنكم وضعتم أباه تحت الأرض
هذا سيفسده تماماً : ويصير شاعراً.
*شاعر وفنان كاريكاتير عراقي
“اللوحة من أعمال الفنان ميثم راضي”