عُبَّاد الريح و الرحيل
حضرة كبيرة تلك الحياة
والجوقة ليست منظمة
ثمة نشاز مهول يزلزل أرض الطريق
الدفوف التي بأيديهم ممسوسة
والناي لا ينتمي يا أحمد
هذا ذهب ملقى على ارض الكابوس
وحدهم الأغبياء ينحنون لالتقاطه
أنا لست صحراء
ولا الريق السائل من فمي خمراً
بين الرسغ والحقيقة خيط كثيف من دماء
ليست قبة خضراء
يا مليح
انفض التراب عن جلدي السميك
جلدة واحدة
ويسيل السر والخطيئة من ظهر الغراب
عرابون و اوغاد و فسدة
ونسير في سوق ممسوس لا آخر له
أحبيني أيتها الحياة
أحتاج لخيط من الهواء لتنتعش الرئة
إنما نفسي سري
الذي صفعني ووشمني بغربة هائلة
أنا جميل ونائم
أنا هائل ومملح
أنا كبير وأرضي صلبة
أنا الريح التي غادرتني على البوابة الخائفة
مدي يدك قليلا
اسحبي الخيط الأسود من دمي
قليل من المسك وكثير من الجمر والحريق
جلدة أخرى وتسيل الحقيقة من فمي
ليست تلة من الخراب
ولا أفعى تلصق هذي الرأس بالجسد
وأنا خائف وبردان