ويأخدك النغم لمتابعة خطوات اللعبة المتتالية ،فتعد نسمة مجددا ويجرى الأولاد مختبئين خلف عناصر الكون الآمنة، الشجر وأغضانه والزهر، جاعلين الدنيا “نسمة ” أما الفائز فهو من ” يلمس القمه ” .وتظل صيحات الأطفال تتردد في آذاننا “لسه” عندما تسأل نسمة “خلاويص” لتذكرك بأيام الطفولة ، ضحكات تعلو وجرى يتعب الشوارع وشمس بدأت في الغياب أتت نسمة لتودعها .. وربما تذكرك بلوحة “جاذبية سرى” الاستغماية لأطفال يجرون أمام مساحات هندسية الشكل . لتشبع القصيدة وجداننا بالنغم وتستحضر ألعاب جماعية مصرية .
وفي قصيدة ” كيلو بامية ” تحكى فيها الحكايات عن البنت سامية وشقاوتها ، التي وضعت كوبا من الشطة في الشوربة فاستدعوا المطافى لتخمد حريقا اشعلته . ايقاعات تحملها الكلمات تدعوك للبهجة ،تحكي عن مغامرة لسامية فترسم البسمة على وجهك .لم تتناول القصيدة اللعبة المرتبطة بمقولة ” كيلو بامية ” لكنها صنعت حكاية جديدة بدأت بتلك المقولة وكأن تلك الأيادي المتشابكة و الأصوات التي تغني كيلو بامية اتفقنا على أن تكون “سامية “هى بداية اللعبة في هذة القصيدة .
“الدبة وقعت ف البير “
تحكى القصيدة عن “دبة” سقطت في بئر مظلم وعميق، لكنها تُحمل الحكاية افكارا ومضامين. فتلك الدبة كسولة تبقى في البئر تضرخ و تطلب اكل ” لحمة وفطير “، تلك كل مطالبها حتى وإن بقيت في البئر لسنتين .ليختم راوى الحكاية بنصيحة يوجهها للدبة ” يا دبة محتاجة تعليم /وتخسى وتعملى رجيم / علشان جسمك يبقى سليم /وتطيرى زى العصافير” . وهنا أيضا لم تتناول القصيدة اللعبة بل راحت تغني لدبة، ربما هى من يدور في دائرة أوهامها وتفكيرها المنشغل بالطعام فقط لذا سقطت في البئرمتعبة دون أن تترك منديلا .لتحي القصيدة الحس الشعبي في أغنيات تصاحب الألعاب .
“يا مطرة رخى ..رخى ”
يهلل الأطفال بسقوط الأمطار جالبة الخير و نهلل بكلمات سقطت على صفحات بايقاعات لتجلب السرور و تستعيد أغنيات تردد صداها في شوارع مصر لأجيال لعبت وهي تغني في صحبة فحلا لها ذلك و صادقت الحيوانات فحلا الجو ” بسبس نو”، لنستعيد معها زمنا أيضا .
بريفيو:
ديوان ” يا مطرة ..رخى ..رخى”2011 الهيئة العامة لقصور الثقافة ” كتاب قطر الندى
في 8 قصائد
شعر : مجدى عبد الرحيم
شاعر العامية ،صدر له أيضا ديوانين للأطفال ” توت حاوى توت ” و ” قلبى صغير نونو ”
رسوم : نرمين بهاء
خريجة كلية التربية الفنية 2004 .. رسامة كاريكتير بمجلة ” صباح الخير” والمصري اليوم ”