وَصايا الغائبِينَ

وَصايا الغائبِينَ
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مرسي حسن

على (الغيابِ)

قبلَ أن يحضُرَ

أن يقولْ

.

عليهِ

أن يطرُقَ بابَنا ثلاثًا

مثلَ كلِّ زائرٍ خجولْ

.

أو

أن ينادي مرَّةً

أو مرَّتينِ

قبلَ أن يَهُمَّ بالدُّخولْ

.

فربَّما

لم نستعِدَّ للمثولِ

بينَ قبضتَيهِ يومَها…

لعلَّنا

غدًا أو بعدُ

نستعِدُّ للمثولْ

.

على (الغيابِ)

أن يكونَ مثلَنا كسولْ..

أو أن يكونَ غُولْ

.

عليهِ

أن يصيحَ في المُشاةِ

في شوارعِ الحياةِ

مثلَ كلِّ سائقٍ عجولْ

.

عليهِ

أن يَسُبَّنا

قُبَيلَ أن يَدهَسَنا،

وبعدَها يفِرُّ.. كي نَسُبَّهُ،

وبعدَنا… يجولْ

.

على (الغيابِ)

أن يُدرِّبَ المكانَ والزَّمانَ والبَشَرْ

على الخَطَرْ…

عليهِ أن يُدرِّبَ الماشِينَ في ظلِّ الطَّريقْ

على حوادثِ الطَّريقْ..

ليسَ على الوصولْ

.

لو يعلمُ (الغيابُ)

ما يفعلُهُ بالطِّيِّبِينَ مثلِنا

لغابْ…

لو يعلمُ (الغيابْ)!!

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم