وماذا يفعل الرومانسيون غير ذلك؟!

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

إبراهيم البجلاتي

هل قلتُ لك مِن قبل: لا أُحِبُّ الأسماء الموصولة

لا أُحِبُّ الشجرة التي...

ولا القارب الذي...

ولا أُحِبُّ..

 مَن يرى الشجرة -دائمًا

رمز الثبات،

والقاربَ

ليس علامةً دائمةً على القلق

أو النجاة

حتَّى وهو يتأرجح بين الرغبة في الرحيل

والتمسُّك بالحياة،

(حظٌّ قليلٌ)

تختلف كثيرًا

عن (قليلٍ مِن الحظ)

وعن تجربةٍ بسيطةٍ في الكيمياء بين شخصينِ

 هل قلت لك؟

 أُحِبُّ الدموع التي تركناها أمام الباب

وبقع النبيذ التي تركناها على ملاءة السرير

كان يومًا عاصفًا

أُحِبُّ هذا

وأكره (التي)

فاصلة ركيكة في الحوار

بين قلبينِ

وأنا أُحِبُّ

ولا أعرفُ كيف أُحِبُّ

ولا كيف أكون واقعيًّا

وأكتفي بذاتي

لذا لا تهتم بما أقولُ

فمَن تُحبُّني

لن تعرف كيف تُحبُّني

وهنا تبدو الحياة عادلةً تمامًا

ورخيصةً أيضًا

ربما

حضرت الفيلم نفْسه للمرة العاشرة

وأحفظُ الحوار عن ظهر قلبٍ

وفي كل مَرَّةٍ

أنتظرُ جرعة الأدرنالين أو السيروتونين

أو أيَّ مُوصِّلٍ كهربائيٍّ

يقودُ إلى السعادة

أو على وجه الدقة

إلى نشوةٍ ما

تسبق الطيران

أو تُؤجِّل

ما يُسمِّيه الناس -عادةً- بالسقوط الحر

وهم يعلمون تمامًا: كلما ابتعدت الأرض

علا دويُّ الارتطام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ديوان بنفس العنوان يصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب قريبًا 

مقالات من نفس القسم