وجهي المطفأ

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

الابتسامة المُلفقة تجعلني أكثر رقة

وجهي المُطفأ والمُصفى من الحزن

أعلقه على منافذ التعاملات

أرحب بكل شيء ولا شيء يأتي

فقط بعض خيبات بدينة تحضر دون موعد ودون رغبة

أصوات المهرجين بالخارج يفتعلون الضحكات والمحاكمات

ثم ينفذون الإعدام بدقة

المقصلة العالية يلمع سنها الوحيد المائل

بالفرحة

بالحنين المتوحش للزوجة دماء المحكومين

وأصوات المتفرجين تهتف تمجيداً للفرعون الأوحد

لمن بصوته الحنون نزرع القمح ونحصده تراباً ناعماً خبيثاً

نمهد الطرقات له ونركض نحن في دوائر الجهل على حصى الإهمال

ومطبات أمراضنا المُتوطنة

المجد للتافهين

هؤلاء اللذين عرفوا السر ثم ابتسموا بسأم بالغ وماتوا

الذين فتحوا جيوبهم لأمطار سوداء تغسلها من الفقر

وأغلقوا على التعساء أبواب الحقيقية

والرحمة

المجد للظلام سيد الفرعون وحليفه الأوحد

هذا الذي عرف متى يُبّوِر الارض ليبني المولات العظيمة

ويزرع الحشيشة لراحة رعيته الأبدية

الخطوات التي تشرق بالموت طالت

والشموس الصغيرة التي كانت تملأ القلب غربت

بقي مُهرج واحد يوزع الضحكات المُفخخة على ضحاياه

اقترب مني جداً قبل ان أنطق الشهادتين

منحني باروداً نقياً

وزجاجة ثمينة كانت يوماً تمتلئ بالأماني

غمز بعينه ومشي على يديه وزحف كحية ثم ارتفع

بأجنحة سوداء

كنتُ أضحك أضحك

وأنا أوقد الشعلة الجميلة

تلك التي ستُقَبِل زجاجة الأماني المحشوة ببارود خالص ونقي.

مقالات من نفس القسم