والبحر أيضاً لا يعود

سامح محجوب
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سامح محجوب

بينما يفكِّرُ الآخرونَ

في المثولِ بين يديكَ

أفكِّرُ  في لذةٍ سقطتْ

من بين فخذي عجوزٍ

أرهقهَا

انتظارُ الطمثِ

والقطاراتُ

لا تعود

-لا تعود-

من الجنوبِ !!

بينما يدّعي الجميعُ

معرفتكَ

أتعثر – أنا الحدسيُ –

في كتابةِ تقريرٍ تافهٍ

لرئيسي فى العمل

بينما ينتظركَ الجميعُ

في الأماكنِ المقدسةِ

أشربُ نخبكَ

رفقةَ امرأةٍ سيئة السمعةِ

في حانٍ  شعبي

لا أحدَ هنالك أيها الفقراء

“تداووا  فإن لكلِ داءٍ دواء”

احملوا  أحزانكم

فوق ظهوركم الضامرةِ

وتسلقوا  سور المعنى

فلربما عثرتمُ

على لفظٍ واحدٍ

على قيدِ الحياةِ

-لفظٍ أخيرٍ –

تعبرونَ به النهرَ

تجهرون بهِ

بلا علامةٍ إعرابية

بينما يتمتمُ

المعوزون باسمكَ

أرسمُ دائرةً

وأنامُ مُقَرْفِصًا 

لأقترب أكثر

 من طفولتي

لعلني أسمعُ

 صوتَ أمي

تغني خلسةً

لفتًى سأكونه

عما قريب

فتًى ينظرُ

في وجهِ الهزيمةِ

بملءِ جوارحهِ

بيننا ما بيننا !

هذا  اللهاثُ الأبدي

هذا التواطؤُ على شيءٍ

نراهُ ولا ندركهُ

بيننا ما بين

الكذبِ والاحتيال

ما بين الناي

وثقوبهِ المحفورةِ بالأنين 

لا أنتظركَ

ولا تنتظرني

القطاراتُ

لا تعود من الجنوبِ

والبحرُ أيضًا

لا يعود

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم