محمود عزت
حين دخلتْ حبيبته
التفتَ الكلُ إليها
التفتَ مرتبكاً إلينا
تنقّلت عيناه
من واحد لآخر
تطلقان رصاصا متتابعا.
غرز عينيه في عيوننا
ليقشرها من على أحداقنا
يقتلعها من ذاكرتنا
واحدا واحدا
بأظافره
التي تخمش أسفل سطح الطاولة.
يعيد مفاتنها إلى مكانها
عنقها فوق صدرها
ساقيها تحت خصرها
عينيها أسفل جبهتها
يمسح شفتيها
يزيح عنهما سوائلنا وعرقنا
ويسوّي شعرها
يعيد بنائها غير منقوصة
ولا ملطخة.
بينما خطَتْ هي تجاهه
غزالة تحت القصف.
مثبتة عينيها عليه
وتعرف.
وضعت ساقا على ساق
أعادت شعرها للوراء
سألته عن أي شيء
لتطمئنه أن لا شيء ملكنا
الآن
ولا ملكه.