هكذا تكلّمت رضا عبد المتعال

حسين عبد العليم
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حسين عبد العليم
{ أكيد..الغلط اللي حصل الفترة اللي فاتت هواللي خلّاني أقول دا ربنا بيخلّص منّي.. منّي ومنّه طبعاً..هوّ إتسفط وخس ووشه عضَم واسودّ وبقى زي الكلب.. وما رديت إلاّ وسمعت: الأستاذ فوزي تعبان قوى.. بيغسل كلى فى مستشفى بولاق الدكرور تلات مرات فى الأسبوع
{ أنا بقى كُنت زىّ العِجلة.. لكن جسمي كان حلو ومربرب.. مخدتش ولا أديت لمّا حسيت بحاجة مزغمده فى بِزّى..قُلت ده سِمنه..شوية وحلمة البزَّ دخلت لجوّه وشكلها اتغيّر.. وابتديت أحس بتعب.
{ الوليه أُم مينا..جارتي..قالت لي عليكي وعلى فُم الخليج معهد الأورام..كشف وتحاليل واشعّات.. طلعوا عيني وقالولي عملية..هيشيلوا بزَى الشمال كُله.
{ فى المعهد غيّرت فكرى خالص عن انتقام ربنا..يعنى هوّ ربنا معقول ينتقم من كل النسوان دى..ولايعنى كلَهم كانوا خاطيين..ده ربنا حنيّن..أم مينا بتقول إن إحنا ولاده..وأنه نزل الأرض..المسيح يعنى عشان يشيل العذاب عن البشرية..طب ينزل ويتعب نفسه ليه.. مايتنّه فوق ويسامح ويغفر لينا وخلاص.
{ يختى همّ يبكّى وهمّ يضحّك..بعد ماشالوا البزّ منى حطوه فى كرتونة كبيره..فيه ييجى عشرة كيلو لوحده..على قول الواد مصطفى ابنى..كأنه شايل باكتَه سُكَر..إدّوا له تصريح دفن وكان الوقت آخر النهار إضطر يبيت البزّ بالكرتونة فى الشقة فى بولاق..دعاء الكبيرة بتحكي لي وهى مفلوقة من الضحك : الواد مرعوب مانامش طول الليل..قعد يقول : أنام وفيه ميت نايم معايا..وهى ترد : ياواد دا حتَة لحمة زياده..زي الضوافر والشعر كده.
{ ولا البت ريتاج..ريتاج إيه وخرا إيه..المَرَه من دول تبقى مَرَه معفَنه وتسمى ريتاج ورودينه ولوجى..ماهى الأسامى لو كانت تُباع وتُشترى كان الفقير سمَى أبنه خرا. منك لله يادعاء إنتى اللى مسمياها.
{ البت ريتاج الأروبة كات وصلت سنتين كده يعنى.. وأنا باستحمى دخلت عليَا وفتحت عينيها مستغربة : أُمال فين البزّه ؟..دعاء ردت عليها : عند الدكتور.. البت قالت ليه ؟هى باظت ؟ وسخسخنا كُلنا.
{ وكّله كوم وبعد العمليه كوم تانى.. السُنيّة بعد ما أتحجّبت وقفوا معايا وقفة تمام.. شافوا لهم تصريفة عشان أنزل في بيت الضيافه جنب المعهد يوم الكيماوى.. أهو أريح من المواصلات وأَوفَر.. أصل البيت ده للَي من محافظات بسَ.. يباتوا فيه جنب المعهد وينزلوا من خمسه الصبح على طابور الكيماوى ويكتبوا كشف باللي جت الأول.
{ قال إيه.. كل واحده تكتب أسمين ولا تلاته من صحابها فى الكشف وهمّ يكونوا نايمين فى بيوتهم وييجوا على تسعة.. شغلانة تعريص.
{ والله أبقى واقفه من خمسة الصبح وجايهَ تاني واحده ومكتوب قبل منيّ يجيي عشر أسامي لسه ماجوش.. سكتّ مَرّه واتنين وبعد كده بقيت أقوّم الخناقات.. أنا جامدة قوى ومابيهمنيش واتشهرت فى المعهد كله.. والنسوان كانوا بيتحاشوني ويكتبوا إسمى أول إسم في الكشف حتى لو ماجتش أو مكنش عندى كيماوي.
{ أخر خناقة طحت فيهم..زقيت واحده فى صدرها وقعت ولباسها بان..وجبت واحدة من شوشتها..أصلهم نسوان مرهوقين والعيا البطَال ناخرهم من جوَا.
{ بسّ غلابه.. والله غلابه..نزعل هوا ونتصالح هوا ونقعد على جنب ناكل عيش وطعميه وعيدان جرجير ونطلب شاي في كوبايات بلاستيك.
{ وامّا كان الدكتور يتأخر تبتدي الحفلة..أفكّ طرحتي وأتحزَم بيها..ولايهمني شعري اللي وقع ولا راسي القرعه ولا سناني المهتّمه..ما كُلّنا كده يعني..ومَرَه تطبل لي على علبة صفيح وواحدة تغني : لا والنبي ياعبده..وبنت الكلب وسط الغُنا تغمزلى : حَنّي…. ياعبده.. وأنا هاتك يارقص وتلعيب حواجب وهزَ في البزَ اللي فاضل وهزّ طياز.
{ تفوت التمرجية تبص علينا وتسقف : ياللا نسوان. مفيش كيماوي النهاردة.. انتوا خلاص خفيتوا روّحوا ارتاحوا وماتعملوش مجهود وهتبقوا زي الفل.
{ كلمة من هنا وكلمة من هنا.. وفي الأخر ننسحب ونمشى متسندين على بعض..مرعوبين من بكرة اللي احنا عارفينه كويس.

مقالات من نفس القسم