نوافذ تطل على الجنة ..

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شعر : أحمد فاضل *

( الى احبتي شهداء الأيام الدامية ، بيني وبينكم السماء ، أرنو اليكم بقلبي فهو الوحيد الذي يسمع صدى همسكم ووجع رحيلكم عني )

اليوم

رحل أحبتي دون أن

يقولوا لي

وداعا ..

لم اكن أعلم ان كل تلك الذكريات

يمكن ان يمحوها

دخان اسود

ومسامير ..

يمكن ان تصبح في النهاية

لافتة عزاء

بلون الفحم ..

كان أحبتي قد قرروا

ان يقيموا عيدا لميلادهم

بينا عدو الفرح

كان قد قرر ان يطفئ تلك الشموع

بالنار ..

ترى أي قلوب هذه التي

يحملها أحبتي ؟

وأي قلب ذلك الذي يحمله

عدوي ؟

هم حملوا أيامهم مشاعل

للسعادة والأمل

حلموا بأن الكون يعني الحب

يعني قصة جميلة

لوحة الوان تطرزها

الورود ..

أما عدو الورد سار يحمل مشعلا

للقتل والدمار

يحلم أن الكون يعني

حمما لبركان

وسائر الناس ، بل جميعهم

له قرابين..

فتح الأحباب نوافذ الروح كي يشموا

عبير بغداد

لم يكن يخطر في بالهم

أن عدو الحب

يجلس تحت النافذة

يعزف

لحنا كأنه أزيز القتلة.

كان يظن ان نوافذ الحب

التي اجتمع الأحباب خلفها

سيأكلها الرصاص

لكنه خاب

فهذه النوافذ لن تغلق ابوابها

ولن يكون خلفها

إلا أحبائي

 

ولن تطل إلا على الجنة ..

ـــــــــــــــــــــــــــ

*شاعر عراقي  

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم