يا للحسرة
الأنذال الصغار الذين كانوا يبولون في حفاظاتهم وعلينا
ويلعبون أمام أعيننا
بمسدسات وهمية وسيوف وخناجر
كبروا الآن وصاروا مخيفين
لأن ثمة وغد كبير كان يعرف كيف يسرقهم منا
وأخذهم إلى بيت المهيب
وصنع منهم شيئا آخر لم يخطر ببال الشيطان نفسه
وعدهم بالجنس والجنة والمال وسادية القتل
بالحقائق العينية ورضا الله
على كل حال
الأولاد لا يبقون أبدا
وكنا سنموت بكل الأحوال لو صبروا علينا سنوات قليلة
كنا سنموت من السأم
ولا زلنا نقول لبعضنا صباح الخير
مثلما تقولها العقارب تحت الأحجار
مع بصاق كثير وابتسامات بلون الموز ومذاق البصل
ثم نذهب إلى الله لأن الجحيم بانتظارنا
فالجنة لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم
لكن لا بأس نحن شعب لا يعول عليه
الجحيم مكاننا المناسب
والهراء المشرق في خيم العزاء حيث تخيم روح الموت العظيمة
دائما، ثمة واعظ مراهق متأهب بيننا
ليقول الكثير من اللغط بالتأنيب والتوبيخ
أنتم تعرفون هذه المتلازمة
عموما هذا ليس مهما من وجهة نظر عبثية
تريد فقط أن ينتهي المطاف
المطاف الأخير
وتترك الأمر لتقدير الله